ام درمان الحضارة
وماهى ام درمان
هى تلك العاصمة التى احبها الكثير من الناس
ولم ترفض ان يحبها كل من احبها وكانت دائما مفتوحة الاحضان لكل عاشق وكل محب وكل طالب علم وكل طالب علاج من برة الخرطوم
ولذلك كانت احضان ام درمان هى الماؤى
وهى الواحة والراحة لكثير من التائهين والهاربين من جحيم الحياة الصعبة وعدم وجود العمل ولقمة العيش فى الريف والاقاليم .
وحتي هذه اللحظة لا يزال الناس في السودان يذكرون مقهى جورج مشرقي
الذي يعتبر من اشهر وأقدم المقاهي السودانية في العاصمة الوطنية أم درمان
ويفتح أبوابه على ساحة البوستة الشهيرة في قلب المدينة.
وكان لهذا المقهى تأثيره في الحياة الاجتماعية، والسياسية، والفنية،
وصاحبه جورج مشرقي من الأقباط الذين ولدوا في السودان، وقدمت أسرته من الصعيد المصري إبان الحكم التركي المصري.
يقول مشرقي عن نشأة المقهى انه تأسس عام 1940م
ومنذ بدايته كان ملتقى لنجوم الغناء والفن والسياسة،
ويذكر ان ابرز الرواد والمشاهير الفنان إبراهيم الكاشف رائد الأغنية الحديثة في السودان،
والفنان عثمان الشفيع وعبيد الطيب ومن الشعراء محمد عوض الكريم القرشي..
إضافة إلى أهل السياسة،
إذ كان المقهى يجمع الأحزاب ورموز السياسة و
في مقدمتهم إسماعيل الأزهري الذي تجمعه علاقة خاصة بصاحب المقهى،
وفي مقهى مشرقي خرجت اجمل الأغنيات السودانية لشعراء الحقبة الأولى.
تعليق