«وجدتُ النفس بينكمو»
محمد إسماعيل الرفاعي
ينابيعُ الصِبا نَضِبتْ
فما لبثت أن اغتربت شواديها
نجومُ نواظِري أفلتْ
وناحت إذ غيومُ الحُزنِ
تحجبها و تُخفيها
زهورُ العُمُرِ قد ذبُلتْ
فعمّ الحُزنُ وانتحبت بواكيها
ولكني ..
بُرُغمِ قساوة الدُنيا
ورغمِ معارفي الدُنيا
أرقتُ الدمعَ مِدراراً
ليسقي واحتي الجدباء يرويها
ويروي قصّةً كانت
تُؤرقُ مهجتي ردحاً لتخنقُني مآسيها
تحيلُ جوانحي ألماً
تفجَّرَ في دواخلها ليُدميها
وها قد لاح لي أملٌ
حدائقُ غضّةُ الأفنانِ كم قد كنتُ أنشُدُها وأحدوها
هُرعتُ إليها مبتهجاً
رأيتُ على المدى قبساً ،قناديلاً تُراوحُ في بواديها
هزجتُ هزجتُ يا فرحاً يُدندنُ لحنَ بهجتنا
فيغمُرُ باحتي برقٌ يشعُّ على دياجيها
سمادُ الصبرِ ينثُرُهُ
على أرضٍ تضاءلَ طلعَها يبِساً
تنامى لحظة السُقيا ومدّت سوقها تيها
وأصبحَ فرعَها نضِراً
يُضمِّخُ عِطرَهُ مِسكٌ يضوعُ على حواشيها
وجدتُ النفسَ يا فرحي
شدوتُ الآن مُبتهِجاً
( بأُغنيةٍ أُسميها )
وجدتُ النفسَ بينكمو
وها قد أينعتْ ثمراً إذ اخضرّت روابيها
عَرفتُ الآن قافلتي
ركِبتُ ركِبتُ راحلتي
وسرتُ على هُدى أنغامِ حاديها
فأنتم مبعثُ الأفراحِ
أنتم أسطُرُ الألواحِ
نضرةُ عقلِنا اللمّاحِ
أنتم بهجةُ الأرواحِ في أسمى معانيها
فيا رهطي .. ويا ربعي
ويا فرحي .. ويا سعدي
فاني قد وجدتُ النفسَ بينكمو
محمد إسماعيل الرفاعي
ينابيعُ الصِبا نَضِبتْ
فما لبثت أن اغتربت شواديها
نجومُ نواظِري أفلتْ
وناحت إذ غيومُ الحُزنِ
تحجبها و تُخفيها
زهورُ العُمُرِ قد ذبُلتْ
فعمّ الحُزنُ وانتحبت بواكيها
ولكني ..
بُرُغمِ قساوة الدُنيا
ورغمِ معارفي الدُنيا
أرقتُ الدمعَ مِدراراً
ليسقي واحتي الجدباء يرويها
ويروي قصّةً كانت
تُؤرقُ مهجتي ردحاً لتخنقُني مآسيها
تحيلُ جوانحي ألماً
تفجَّرَ في دواخلها ليُدميها
وها قد لاح لي أملٌ
حدائقُ غضّةُ الأفنانِ كم قد كنتُ أنشُدُها وأحدوها
هُرعتُ إليها مبتهجاً
رأيتُ على المدى قبساً ،قناديلاً تُراوحُ في بواديها
هزجتُ هزجتُ يا فرحاً يُدندنُ لحنَ بهجتنا
فيغمُرُ باحتي برقٌ يشعُّ على دياجيها
سمادُ الصبرِ ينثُرُهُ
على أرضٍ تضاءلَ طلعَها يبِساً
تنامى لحظة السُقيا ومدّت سوقها تيها
وأصبحَ فرعَها نضِراً
يُضمِّخُ عِطرَهُ مِسكٌ يضوعُ على حواشيها
وجدتُ النفسَ يا فرحي
شدوتُ الآن مُبتهِجاً
( بأُغنيةٍ أُسميها )
وجدتُ النفسَ بينكمو
وها قد أينعتْ ثمراً إذ اخضرّت روابيها
عَرفتُ الآن قافلتي
ركِبتُ ركِبتُ راحلتي
وسرتُ على هُدى أنغامِ حاديها
فأنتم مبعثُ الأفراحِ
أنتم أسطُرُ الألواحِ
نضرةُ عقلِنا اللمّاحِ
أنتم بهجةُ الأرواحِ في أسمى معانيها
فيا رهطي .. ويا ربعي
ويا فرحي .. ويا سعدي
فاني قد وجدتُ النفسَ بينكمو