إقبال سليمان عكود «حمائم الفرات»

حمائم الفرات
*********



مرة فى صباحا زين
فى ضل شجر جالسين
فى مقرن النيلين
سبحان من صور
بهجة بتسر العين
وفضلنا مبهورين
بى روعة المنظر
وقالت عهود فجأة
ياماما شوفى هناك
شوفى الحمامات ديل
جنب النهر راكين
ياماما عطشانات
ياماما جن من وين؟
وأحترت فيهن أنا
ياربى جن من وين ؟
ديل ماحماماتنا من
من العطش ميتين
وشربن زلآل النيل
راح العطش ورون
وطارن على الشجرات
ياربى ماشات وين؟
وفوق الشجر جلسن
قط تانى ما نزلن
وتسأل عهود وتعيد
يا أمى ما نزلوا
يا ماما ديل مشو وين؟
ياماما ديل نايمين ؟
وفضلنا منتظرين
وسمعت حماماتنا
وقالن صباحكم
زين والله مانايمين
بس نحن تعبانين
أيام مضت رآحلين
ودايرين تعرفوا أكيد
من وين كمان جايين
والله نحن هناك
عندالفرات ساكنين
من العراق جاين
داركم متل دارنا
طيبة وتسر العين
ضاع السلآم روح
وصبحنا جد خايفين
صوت القنابل دوم
خلآنا بس طايرين
تعبن جناحاتنا
للراحة محتاجين ..
وأحترنا نرحل وين ؟
ياربى ننزل وين ؟
وسا لنا كل الناس
ورونا نرحل وين ؟
بلدا جميل وأمين
ورونا دارا زين
وناسا كمان طيبين
وأرضا وسيعة كمان
ما يضيقا الزايرين
ودلونا لى داركم
وفضلنا بالأيام
وليالى منتظرين
نوصل نشوف
داركم وأهلا
صباحكم زين
وغنن حماماتنا
ووقفنا مبهورين
لحنا جميل وحزين
ياحليل بلدنا خلآص
كم دمروا الغازين
ويوم الأمان يرجع
ليك ياعراق راجعين
ليك يا فرات راجعين ...
وهتفنا نحن كمان
أهلآ حماماتنا والله شرفتوا
والدار كمان داركم
أهلآ صباحكم زين
في ضل بلدنا أكيد
حتعيشو مرتاحين
وغنن حماماتنا
لحنا رصين وحنين
قالن برؤياكم
والله فرحانين
ماأجمل السودآن
البحضن التائهين
الوآفى والدآفى...
يلحق يغيث ويعين
يلحق يغيث ويعين ...