إقبال سليمان عكود «اذرف عمراً»

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزيزوغالي
    :: المشــرف العـــام ::
    • Aug 2010
    • 3242

    #1

    إقبال سليمان عكود «اذرف عمراً»


    أذرف عمرا
    *******


    خاطرة .... أذرف عمرا ..
    هكذا أنا بدونك أسبح في فلك
    لا يعلم مداه إلا ربي ,,
    أفرح لذكراك و ياله من فرح عقيم
    .فكيف يولد الأمل من زمنا أستؤصل رحمه ؟؟
    وضاعت ملامحه من ذاكرة الغيب؟؟
    ويا لفصولي الجدباء بغير وجودك...
    صحراوات لا تعرف الماء والزرع,,
    تباريح تسكن ولا تفكر بالرحيل تأبى
    اللحاق بأساطيلها القديمة ,,
    وما أبعد طريقي منك و ما أصعبه ..مرصعا
    بالمطبات .. مطوقا بالمزالق
    نهاره ليل ... وليله نهار ,,
    ينام على وسادة اليأس المهلك,,,.
    و صروح المنى تداهمني
    تسألني التمسك بخيطها الرفيع
    حيث حفنة قليلة من الأمل,,
    تتسكع في ناصية الخيال
    ويا لجنتك حبيبي ... بعيدة عني
    مهرجاناتها قائمة ,,لا أستطيع الحضور
    إليها فأنا آخر من يدعى لها ,,
    و يا لكثر سؤالي وأنا أهيم يأسا
    بمساءآت مموثقة بعبق وجودك البعيد
    أذرف عمرا ..في صمت
    أدفع ضرائب لإشياء لا أمتلكها ولكن هي تمتلكني
    ويا لخواء أيامي بدونك..رحيق وعدم ..
    تضاريس يصعب السير عليها ,,
    مشاعر تسيل وتقطر كادت سيولها
    تجرف الأحلام .التي تتهادى في خيلاء
    كيدا لآمالي المستحيلة !!
    و هم الآن يحتفلون بعقد قرآنك ,,
    وأنت هناك هاربا في منفاك
    تقسم أنك لست عائدا ,,
    فلماذا تحمل همي ؟؟
    وأنت شهرياري ..المفجوع بإشراق فجره الباكي,,
    و لايملك سوى إنتظار الصباح
    لتسكت شهرذاده عن الكلام المباح,,,
    فلا يحزنك حالنا و ما صرنا إليه ,,
    فقبلها كان عقد قراننا !!!!
    كتبه الله .. بأحرف من نور لا تمحى
    على صفحات قلوبنا البيضاء ,,
    و شهدت عليه الملآئكه ..
    و باركته السماء ,, غنت له أطيار الجنة ..
    ورقصت حواريها الحسان طربا ,,
    قماذا نريد أكثر من ذلك ؟؟
    عقد ا بقداسة الأنبياء ,,
    لايستطيع البشر رؤيته و لاحضوره
    ولا الغاءه ,, بعقد آخر,,
    فرضته التقاليد البالية وفرح له بعض السذج..
    فهكذا نحن في عالمنا المغلوب على أمره
    منارات التحضر نسكنها نفوسنا
    ولاتعرف عن واقعنا شيئا !!
    تنادينا لحياة واعدة ...
    ونحن صم عمي لا نسمع النداء
    عقولنا نائمة بما تملك من معتقدات
    وماذلنا نهدهد في قيم رعناء ,,
    واحتفلنا بالمعتقدات الضارة ومولدها
    ولم نحتفي بإختفاءها ,,
    فآثرت البقاء لتورث الهم أجيالنا القادمة ,,
    ولكننا ندعو أن يشرق فجرا يطل
    علي إندثارها ,,
    سوف تسقط يوما بعد أن حاربت إختياراتنا
    وسنحتفي يوما برحيلها
    كما أحتفت بشقاءنا ,,
    وسنصلي شكرا للسماء ,
    Azizwagali


يعمل...