{ روائع فنية من المسادير والدوبيت لِ بت الباديةفي بوادى شرق دارفور }

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #1

    { روائع فنية من المسادير والدوبيت لِ بت الباديةفي بوادى شرق دارفور }

    لفحات فنية من المسادير والدوبيت في شرق دارفور وخاصة ما أظهرته
    شاعرتهم الرقيقة بت البادية من شجاعة أدبية و مجهودات ثقافية
    ولغوية وفنية في هذا الضرب الادبي..

    وكذلك لإبرازها مظاهر جمال
    البادية في صور شاعرية بديعة مع رحلة أسفار ألبل دجن ورقدن
    في حشائش الحسكنيت وتمجيدها العظيم لأخوها بالفخر والكرم
    والشجاعة والفروسية..

    وهنا سُلط الضوء على بعض
    من أنفاس أشعارها الجميلة التى التقطت جزء منها وأخر
    من جماعةأدب المسادير والدوبيت الذين
    تباروا معها في ساعات حانية.

    وهذه بعض من أبيات مساديرهم
    البديعة متمازجة مع لمعان جوهر بت البادية و دلالها الظاهر
    الواضحة والسنون براق وكما رأيت يزين جيدها عقد الس ك س ك
    المرصع بالودع اللبيض وحبات الفرص والنقار وبانت الحزامة
    ( الفركة ) وبيت الشملة و الحجال وحمرة البروش في خلفها..

    يقول أحد الباحثين عن الفلكلور الشعبى ان مسألة الابداع في
    الادب الشعبي هي عمل فردي وهذا ما تأكده لنا بت البادية في
    مسادير غنا البنات وتمجيدها لأخوها بالفخر والكرم
    كما نراها تقول..


    أخوى في الهمبتة وقام بالصقور في سماءها
    وأخوي قَطع بحــــــور و يبس اتباعها
    ركاب جقلـــــة أخوي الصاعقة بتلاقـــــــها
    ديدان الحنيش قــــــام بالجمـــــل مطهـــــا
    سيد واجــــب ومعروف بالكـــــرم والخيل
    وبضبح بالمراح وما بجاري ناس الشين
    كرمو بزاحم الماشى ومـــــــراكب السيـــل
    وجاب شنب الأسد ما بغلـــبوا لبــــن الطير
    وأخوي يوم قال تعال جات الصروف مترصة
    وأخوي في الحارة يا خـــــلاي ما بتوصى
    وأخوي العقــرب العاقر نحاف في الرصة
    وأخوى يوم داك دبيبة الخيل بإيدو مرصة

    ثم يدخل شاعر بدوى أخر الى فساحات الداره وأجواء المسادير
    والدوبيت تحركه نيران الهواى والوجد وحب ألبل والبنات
    ويذهب في حد قوله الى النظم الجيد من رباعيات مثيرة
    مما أثارت صيحة جمهور العامة الحضور بالتصفيق
    ورقت قلوبهم الحنينة الى سمعها .

    الزول ما بطيب لو ما ذكـــر حكاوهن
    ألبل والبنات قاتلينى ديما هواهــــن
    من طُرفُ الحكم داهن بيقتلو داوهن
    في نيمهن علاج رب العباد خصاهن
    التعديل الأخير تم بواسطة ضى القمر; 11-12-2013, 03:10 PM.




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #2
    تعود بت البادية مرة أخرى
    الى مجادعة الشعراء عندما سمعت كلام جقلة وألبل والبنات
    في أيام الخريف والدهاريج والسماء ممجوجة وتدج جقلة
    في جو البرارى والهوادج مسروجة وتسوق ركاب الجمال
    والنوق الى مشراب الوديان دجن وصعدن ورقدن في
    حشائش الحسكنيت وما أجمل سمات البنات ناس عزة
    وام زمام وام رخاء وام قماش وام حباب وام دهب
    وام قروش بالودع مرصوصة وترى المخاوى والمخال
    والشعر والسعن وبيوت الشملة والخيام وتزينهن دلال
    الخمام والفرص ويالها من جمال..

    ابداع وهي تقول


    اتواحطت في العطفة وحروسك دجن الفرقان بعاشش والعواطف وجن
    راحن ورقدن في الحسكنيت بعجن وأمهات فلجن يوم قطع الخمير فجن
    حبابن ألبل انتفن وبقن في الزور فضحن شققة قلبي غنا الزرزور
    إن كان زول يقوم بالليل ناوي يزور - عشان برمل الودعان وبحلف بالزور
    خُوفك فصد السيسة وضرع لبنوك سال




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

    تعليق

    • ضى القمر
      :: الاشراف والتنظيم ::

      • Jun 2010
      • 4263

      #3
      ويمضى شاعرنا الجميل ينم ويحدو في رحلة أسفار ألبل من دقش
      الصباح الباكر وهي تسلك دروب الغرب الخطيرة وتقطع البراري
      والمسافات الطويلة الى ينزلوا أهلها في وديان أزوم وأبشي
      ووادي صالح تقودها رجال فرسان لا يهابوا ظلام الليل والنار
      وزادهم كفوف وذخيرة وعيش أبيض وجيم
      في الجربان وهكذا يقول:


      عجن من الدقش وقص دوالي الديرة
      وشالـــن سيسة الغــــرب الخطــيرة
      قدامـــن رجال زاتمو كفــوف وذخيرة
      ما برضو الهوان لو وسدوها ضفيرة


      قد أظهروا شعراء المسادير والدوبيت القادمين من بوادى
      شرق دارفور الى ليالي الخرطوم قدر بديع من نفائس أشعارهم
      التى بانت طبائع البادية الأصيلة وبعض المفردات اللغوية
      النقية مثل جقلة وبكرة وشقرة وخصوا ألبل بشكل خاصة
      بكل رمية جميلة ، برز ذلك في منحى الشاعر الرقيق الذي
      كان يلبس طاقية حمره ذكرتنى بايام كردفان زمان
      وطق الجنين ( شجر الصمغ العربي ) هاهو يقول:


      ألبل والبنات خُــــرص الفـــتن نظمنو
      ألبل والبنات قــــــلبي البعتق عمنو
      شالن فكري في سوق الشعر سامنو
      كم نصر دنى وكم من عزيز ضامنو


      لما فرغ شاعرنا هذا من أبيات الدوبيت الماضية التى زادت
      حلاوة عن سابقاتها عرج مرة أخرى الى مدح جقلة وبقيت
      جقلة حاضرة في كل صدر بيت وجقلة هي ست المال والرجال
      وجقلة هي العز والفخر..


      جقلة ليها مكـــان كل الملمات شقرة
      جقلة القروش إن ضــاقت تحل الوكره
      جقلة تاجرة شيكان وجناها محـكرة
      أصلو العز والفخر من قديم في البكره


      جقلة : هي الناقة




      لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
      لأجٍـل أي شخـِص
      ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
      أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
      ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

      تعليق

      يعمل...