حسين عبدالوهاب عبدالكريم «قصيدة في رثاء الملك فهد رحمه الله»

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف عوض الباري
    :: المديـــر العـــــام ::

    • May 2010
    • 5332

    #1

    حسين عبدالوهاب عبدالكريم «قصيدة في رثاء الملك فهد رحمه الله»


    في رثاء الملك فهد - رحمه الله -

    خلدتَ نفسك ما يضير مماتُ
    أبقاك فعل خيّرٌ وصلات
    إن كان موتك لم يغّيب ذكرةً
    قد كان موتك للورى مأساة
    دمعت عيون الناس عند وفاته
    لما تناقل ذكره النشرات
    عمرت حينا ثم سرت مودعا
    لكن ذكرك في الحياة حياة
    أعمالك الضخمات تبدو شاهدا
    لسمو قصدك ذلك الأثبات
    سهلت للحجاج منسك حجهم
    ولهم كذلك من يديك هبات
    وكم له يدعو بمكة محرم
    الطائفون ببيتها وسعاة
    والمسجد النبوي وسع صحنه
    عمل له طول الحياة رواة
    في كل أنحاء البسيطة قد بنى
    بيتا تقوم بساحه الصلوات
    يا خادم الحرمين أبشر عندما
    لله يوما تخشع الأصوات
    واسيت في كل المدائن باكيا
    إن عز في هذا الزمان أساة
    كم نعمة أسدت يداك بخفية
    تلهج بشكرك ألسنٌ ولهاة
    وحملت هم الناس في كل الدنى
    كفا مددت بها قد كفت الدمعات
    وحملت هم الأمتين مدافعاً
    إن مسّ طرف الأمتين عداة
    شهم كريم قد توارث مجده
    كابر عن كابر وكذلك الجدات
    أشباله ورثوا المكارم والتقى
    ولهم إذا حَمِىَ الوطيس ثبات
    لا سيما عند العطاء فإنهم
    كالسحب يحيا من نداه مواتُ
    صقر الجزيرة كل نسلك فارس
    عند الوغى سُدت به الثغرات
    أنا لا أبالغ إن ذكرت صفاته
    عن فعله قد دلت الآيات
    الله ربي يجتبيك بفضله
    يجعل مقامك عنده الجنات
    يجزيك عن خيرٍ فعلت رضائه
    دوماً تؤمُ لقبرك البركات
    عن فقده ربي يجازي أهله
    ترْبو له في أجره الحسنات
يعمل...