حيدر الشيخ «توائم القلوب»

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #1

    حيدر الشيخ «توائم القلوب»

    توائم القلوب

    بينهم يا سَائِلِي رَوْعَةَ

    النَدَى عَانَقَهُ الوَرْدُ

    تَوَائِم القُلُوبِ ثلاثةٌ

    في الحُسْنِ جَمَعَهُم وُدُ

    إن رَمُوكَ بِسَهمِ اللَحظِ

    لا يُملَك لهُ صَدُ

    وأُحِطتَ مِن كِلِ جانبٍ

    كُلَ المَنَافِذِ وَصْدُ

    كَيفَ السَبِيلُ إلى خِروجٍ

    وَكُلَ المَسالكِ رَصْدُ

    عِندها قُلْ لُطفاً اللهُم

    لانَسألُك للقضاءِ رَدُ

    إنك مُصَابٌ حَتماً مَهما

    أَقمتَ سَداً أحَاطَهُ سدُ

    عَليلاً صِرتَ في هَوَاهُم

    أَهوَن عَليكَ الموتُ حَدُ

    الفُؤادُ إحتقانٌ والعِلاجُ

    لَدَيهِم بالشِفاهِ فَصْدُ

    مَا فَرَقَهُم الزمانُ مَهما

    طَالَ مَدىً أو بُعْدُ

    الحديثُ فِيهِم مَهما طَالَ

    قِيلَ ما أَحْلاهُ سَردُ

    هُمُ الحُسنُ جَمعٌ ممزوجٌ

    صارَ الجَمعَ فَرْدُ

    كَمَا اليومَ سحرٌ للنفوسِ

    غداً في العقولِ يَغْدُو

    رِيمٌ مَسْكَنَهُ الفؤادَ يَمْشِي

    تارةً وتارةً يَعدُو

    صَدرٌ ناَفِرٌ ظَبياً في البراري

    عَادِيَاً تُطَارِدْهُ أُسْدُ

    وعُيونٌ قاتلةٌ بنظرةٍ خَجلَى

    نَجْلَى كأنها للسيوفِ غَمْدُ

    لَمّا خَرجُوا شَهِقَت النساءُ

    أ.. لجمالِ يوسف نِدُ !!!

    تَرَاهُم فِي هَزَرِ فَتَقُولُ

    لِلأَبَدِ فَارَقَهُم جَدُ

    وَترَاهُم في جَدٍ فتقولُ


    أقِم فِينا ما شِئتَ أَمْدُ

    تَوائم القُلوبِ الحُسْنُ فِيهم

    ظَلّ جَوهَرٌ وَنَهْدُ

    رَغْمَ تَفاوُت الأزمانِ تَرَاهُم

    رُوحاً واحداً ضَمهُ مَهْدُ

    لولاهُم تَظُنُ ما خَفَقَ للأوطانِ

    قَلبٌ ولا رَفرَفَ بَنْدُ

    جَمالٌ عَلَى أيِ حَالٍ مَتَى

    قَالَ الحُسْنُ كيف أبْدُو

    وِجُوهَهُم بالبشاشةِ سِحْرٌ

    وغَيرِهُم بالتقطيبِ لَحْدُ

    توائم القلوبِ أولٌ بعيدٌ

    إنْ كان له ثانٍ أو بَعْدُ

    تَناثرت الطبيعةُ غَنّاء


    فِيهِم سَهلٌ رائعٌ ونَجْدُ

    إن الأشواقَ عَصَفَتْ

    تَمَثَلتْ في الفؤادِ وَقْدُ

    وتَسَاءَلَ الخَلْقُ كيفَ للهيبِ

    الحَشا إطفاءٌ وخَمْدُ

    كانوا لنيرانِ القلوبِ

    إن شاءُوا سلامٌ وبَرْدُ

    لَهُم من ضِفافِ النِيلِ

    حُسنٌ ومن مائِه خَدُ

    ومن السماءِ السِمُو ومن

    السَحَابِ بَرقُ ورَعدُ

    مَهما كانَ القَلبُ عَنيداً

    سَارَ في مَوَاكِبِهم جُنْدُ

    حُسْنٌ مُتَنَاغِم يَتَنَاسَق ما

    إحتاج أن يُحَسِنه ضِدُ

    إن أَردتَ تِعدادَ مَحاسِنهم


    تَعِبتَ لن تَحصِيها عَدُ

    كَمْ كَهلٍ البَصر ضَعفٌ

    صار لمّا رآهم حَدُ

    القلبُ للعشرينِ عَادَ شاباً

    والفِكرُ غَدَا بِهم شَرْدُ

    تتساءل مُحتاراً صَبيٌ هذا

    أم شيخٌ فارقه رُشدُ

    ناموا مَلَء جِفُونهم وطال

    الليلُ بغيرهم سُهْدُ

    وجاءَ الصُبحُ والناسُ حول

    الدارِ كُلًٌ مُتوَسَدٌ زِنْدُ

    تَنَادُوا .. أنْ لَيسَ بِلحظِهم مِنّا

    مَفقُودٌ .. لَك يا ربِ حَمْدُ

    الجِيدُ لَيسَ مُعَقَداً تَحسَبَهُ

    بعد التَيَقُن طَوَقَهُ عِقدُ

    فَتْكَ السِيُوفِ مُهابٌ لكن

    فَتكهم بالقلوبِ أشدُ

    لو جاءُوا في زمانٍ مَضَى

    ما كانتِ البَناتِ وَأدُ

    مَحتُومٌ تَلاقِي الأحِبةِ


    مُنذُ الأزَل كَان وَعْدُ

    كلٌ لهُ نَصيبٌ في حِينهِ


    مُلاقِيه مهما إليه يَجْدُ

    يا مَكدُوداً بِهَمِ العَيشِ مَحزُوناً

    العَيْشَ في ظِلهم رَغْدُ

    لما تُحادثهم تَشُُكُ أن ذاك

    أصِيلاً من النحلِ شَهْدُ

    زِدْنَا فِيهِم قُلتُ يَكفِي أَخشَى

    أن تصيرَ النساءُ حَرْدُ

    لا تُحرِك في النساءِ كُرْهَاً

    أنُظُرْ ما فَعَلتْ بحمزة هِنْدُ





    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

يعمل...