محمد إسماعيل الرفاعي «حُلُمٌ تسرّب داخلي»

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #1

    محمد إسماعيل الرفاعي «حُلُمٌ تسرّب داخلي»

    وحلمتُ يوماً في دياجيرِ الظلام
    بأنني قد صرتُ من العاشقينْ
    ومددتُ جسراً للمودةِ بيننا
    شيّدتُهُ من أضْلُعي
    وفرشتُ عيني غُرفةً
    زيّنْتُها بكل ما قد تشتهينْ
    وجعلتُ رِمْشي شُرفةً
    ونضحتُ عطري خمرةً
    كي تثملينْ
    وشِدتُ قلبي صالةً
    رتّبتُها
    عساكِ يا عمري إليها
    تُهرعينْ
    وسّدتُ رأسَكِ أضْلُعي
    وهفت شراييني تضخُ دماءَها
    عِشْقاً
    أمِلاً يطيبُ لك المُقامَ
    فتسْكنُينَ .. وتسْكُنينْ
    يا أنتِ يا حُباً تغلغلَ
    في الدواخلِ منذُ أن كُنا
    صِغاراً يافعينْ
    إذ كنتُ أركُضُ حافياً
    إن جئتِ يوماً كالنُجيمةِ
    في الدياجي تبْسُمينْ
    وتحملينَ الحُبَ طُهْراً
    في أكُفُكِ
    زهرةً من ياسمينْ
    والآن يا عِشْقاً تسرّب
    في دمائي
    وارتوى حتى الثمالةِ
    من لظى الأشواقِ
    من رهقَ السنينْ..
    ها قد غدى نخلاً
    توسّدَ أرضَ طُهْرَكِ راسخاً
    بمثلما قد كنتِ طوراً تحلُمينْ
    نبضاتُ قلبْي هدْهدتْكِ
    فصرت لمحاً تسهدينْ
    هيا فنامي مِلءَ ملءَ
    جفونك النعسى عميقاً
    ريثما تستيقظينْ
    فترشفين الشهدَ
    حباً طاهراً
    يسري يداعبُ في الحنايا حانياً
    ويوشوشُ الأعماقَ
    لطفاً هانياً
    فتعاودُ الأشواقُ تزهو
    بيننا
    فتهرولينْ
    إلى رموشٍ طالما أعددتُها
    عشماً بأن تأتي
    إلى بحرِ السعادةِ
    تَسْعَدينَ وتُسعِدينْ




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

يعمل...