تويت
صلاح سيد أحمد الغول «أرحل لها»
أرحل لها
مِن غيرِ راحِلةٍ تُقِلُّكَ أو متاعْ
ارحل مع النَّسمِ الذي
يدري إلى أي الجهاتِ يدورُ
لا يخشىَ الضَّياعْ
ارحَل لها
مع طالِعِ الفجْرِ الذي
قد أرهَقَتْهُ الهِجرةُ الكُبرَى
إلى حَيثُ الشُّعاعْ
ارحل لها
هي شَهْقَةُ الميلادِ
أدركها فأنتَ زفيرُها
ارحل لها
هي زَهرةُ الأعياد
ِ شارِكها بنَشرِ عَبيرِها
ارحل لها
ما تنتَظِرْ
خُذني رفيقاً لن تََضُرَّكَ صُحْبَتي
لا ليس إحساناً ولا فضلاً
فهذي رغبتي
سأكونُ أوفى
مَن يُضِيءُ لكَ الطَّريقَ
ومِن وَمِيضِ مَحَبَتي
خُذني وراقِبْ ساعةَ الميلادِ
ساعتُها أكونُ أنا ولِدْتُ
وأنتَ لحظَتُها سيُلجِمُكَ البُكاءْ
ستغوصُ في الدَّفقِ الذي يأتي معي
نوري أنا ذاك الضَّياءْ
لا تندَهِشْ
مِنِّي سترحَلُ آمِناً
عبري سترحَلُ آمِناً
ومعي سترحَلُ آمناً
وإليَّ ترحلُ آمِناً و بِرفقَتي
فأنا الهواءْ
وأنا الضِياءْ أنا الهُلامُ
أنا الصَّباحُ أنا المساءْ
وأنا العطاءُ بلا مُقابِل و الوفاءْ
