الفنان المتفرد «رمضان زايد»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان المتفرد «رمضان زايد»

    فنانو الزمن الجميل
    الفنان رمضان زايد

    (1)


    نتناول بالحديث بعض من جوانب سيرة نجم من نجوم"ود مدني" هذه المدينة المسكونة بالإبداع والمبدعين والتي كانت دائما منارة للفكر والثقافة ومنبعا للإبداع والمبدعين ورافداً مغذياً للعاصمة بالكفاءات الإبداعية في كافة مجالات الإبداع البشري ذلكم هو الفنان المبدع " رمضان زايد ".

    وقبل الخوض في التفاصيل لابد لنا أولاً أن نشير هنا لمسألة مهمة وهى أن " رمضان زايد " لم يولد بمدينة ودمدني كما ذكر البعض وإنما بمدينة " ملكال "ورغم ذلك فهو ينسب لست المدائن ذلك أنه عاش أحلى سنين عمره في هذه المدينــة التي كانت دائما قادرة على صنع الحب الذاتي لها .. فتحت له أبواب منتدياتها وقلوب أهلها وتوطدت علاقاته بالكثير من المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين ثم استضافته ليس كفنان له صوته الجميل والمتميزولكن كشاب خلوق عرف بتأدبه الجميل واللطيف وحسن أخلاقه وتواضعه الشديد عاشر أهلها وأحبهم وأحبوه فطاب له المقام بها فصار كأنه واحد من أهلها وهذا شأن هذه المدينة المتفردة مع العديد ممن جاؤها للعمل فانجذبوا لها وطاب لهم العيش في ربوعها ملاذاً آمناً فاختلطوا بأهلها وأستقر بهم المقام ولم يعودوا يذكرون تلك الديار التي أتو منها ؟!!.

    يعتبر الفنان "رمضان زايد" صاحب بصمة خاصة.

    فقد جاء بلونية جديدة وهى ( الغناء الخفيف ) الذي يدخل القلب ويدخل البهجة في النفوس والتي تعتبر من أكثر الأغاني انتشارا في الأعراس والأفراح وهى كثيرة ويصعب حصرها

    مثل : العندي ما بدي - بنات بحري
    والتي تقول كلماتها :

    أنحنا من بحري .. نحنا ما أغراب
    أبقو حبونا .. وطلو على الأحباب
    يكفينا ما نسينا عذاب فايتنا وأحنا من بحري
    وانحنا من بحري .. يا بنات بحري
    يا بنات بحري .. يا شذى الأنسام
    تخلونا نعيش النار .. والجنة عندنا جنبنا ؟!!
    أبقو حبونا .. وأبقو جمر الشوق
    مرة مرة زورونا بالصبابي فوق
    وحياتكم العشوق ابروه لو شاف بنات بحري

    ومن الأغنيات الخفيفة أيضاً : يا حبيبنا دايرين نزور - يا ناعس تعال - يا ناسي العذاب علي قاسي -

    والتي تقول كلماتها : ((يا ناسي أنا العذاب علي قاسي وجمري... البي حرقني ... وسال دمعي غرقني ... أنا زاد الهم علي ... يوم حبي فارقني ... وعارف حبي ليهو ... وظاهر حسني بيهو ... بريدوا زى عيوني ... وقلبي بخاف عليهو ... وكان من جوة زاتي ... عليهو كتير بهاتي ...أنا فارقني البريدوا ... ومنعني حياتي ... أنا حارقني بي ناروا ... وأفكاري احتاروا ... حبيبي القلبي دارو ... ومنو عوازلو غاروا )) .

    ومن أغانيه ( الخفيفة ) أيضاً :

    "عيني يا سبب التعب " و "الشيخ سيروا"

    ومن هذه الأغنيات الخفيفة التي يغنيها في الحفلات الخاصة أغنية " الغالي تمر السوق "

    وتقول كلماتها : ( كان قسمو ما بحوق ، أريد زولي // زولاً سنونو بروق وفى محكمه زنوق // زولاً سرب سربه خلى الجبال غربا // ادونى بس شربا نمشى ونقص دربا )












    وللحديث بقيـــة .. مع تحياتي







    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..


  • #2
    الفنان المتفرد {{ رمضان زايد }} ::2::

    فنانو الزمن الجميل
    الفنان رمضان زايد
    (2)



    وأشتهر الفنان " رمضان زايد " بترديد أغنية
    " يا بلال علي "

    خاصةً في حفلات الأعراس والحفلات الخاصة وهى من أغنيات البنات
    وتقول كلماتها :

    يا بلال علي ميل ميل على الاذي والنوح بريه
    لابس بنطلونو .. وأخضر زرعي لونه
    سيد روحي وحياتي في الشريان سكونه
    يا رمز السعادة والحب الصار عبادة
    بضحي بى حياتي عشان خاطر حمادة
    ميعادو الساعة ستة .. وأجري يا ساعة ستة
    سيد روحي وحياتي الشال من بصري حته
    ميل ميل علي برجاك في الجهنمية
    يا بلال علي خلي شعرك تفه
    وأطلع تعال لي برجاك جنب الداخلية

    ومن أغنياته أيضاً : " أحلم هويتو ليه حبيتو ليه جافاني ما حاسه بي ما بنقدر نغير الزهور صاحية وعازف الأوتار لبازرعة.

    هذه الأغنية الجميلة وضع لها اللحن الفنان " التاج مصطفى "

    وأغنية " محبوبي الفنان " ومن أغانيه الجميلة أيضاً : " أنا ليتني زهر " وهى من كلمات الشاعر الأستاذ مبارك المغربي وقد لحنها الفنان " رمضان زايد " بنفسه وتقول كلماتها :

    أنا ليتني زهر في خدك الزاهي
    أنا ليتني طير في روضهلاهي
    أنا ليتني نهر تنساب أمواجي

    يحلو تلاقينا من غير أكدار
    ويرف وادينا ويغني مزماري
    أنا ليتني عود في صدرك الحاني
    دنياي تغريد من عذبألحاني
    والفن محفوظ بقلب فنان
    في خفقة القلب
    تنساب أوتاري
    بالشعر والحب
    بالشهد والنار
    أنا ليتني أنتي
    في عالم الحس
    أشتاق فيصمت
    وأحب في همس
    وأعود ان عدتي
    للمعبد القدس
    حيث الهوى السامي
    يسموبأفكاري
    وتطيب أيامي
    من نبعه الجاري

    وقد دخل " رمضان زايد " الإذاعة السودانية في عام 1957م وكان بذلك سابقاً لكثير من عمالقة الفن السوداني.

    وفي مطلع السبعينات ضربت شهرته الأفاق وصار له جمهورا واسعا حيث تميز كما أسلفنا بالغناء الخفيف الراقص وهى لونية جديدةميزته عن غيره من الفنانين في ذلك الوقت في صوته بحة مميزة ورائعة تسيل رقة وحناناً وشجى يلامس بها ارق عواطف الإنسان وقد حاول منافسته بعض الفنانين إلاَّ أنهم لم يستطيعوا اللاحق به وملامسة جرفه ، إذ كان متفرداً و كان ـ رحمه الله ـ يتفاعل مع اللحن والكلمة بشكل يمنحه القدرة على العطاء أكثر و هو مطرب كبير بكل المقاييس.




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

    تعليق


    • #3
      الفنان المتفرد {{ رمضان زايد }} ::3::

      فنانو الزمن الجميل
      الفنان رمضان زايد
      (3)

      ومن الأغنيات الجميلة التي تغنى بها الفنان رمضان زايد أغنية " غصن الرياض المايد " والتي نظم كلماتها شاعر ودمدني المبدع " علي المساح " كما تغنى بنفس هذه الأغنية المبدع الأستاذ " عبد العزيز محمد داؤود ".. وتقول كلماتها :

      يا غصن الرياض المايد
      يا الناحِلني هجرك وأنت ناضر وزايد
      تهجرني ليه.. وأنا ليك رايد؟
      يا غصن الرياض المايد
      ما أظن عن غرامك لو أموت ما حايد
      سهران ليلي طال و العين صِحت ما قايد
      تعبان قصدي ليمك .. وأنت ناضر وزايد

      يا الهاجر جفيتني بنظرة لي ماك عايد
      شوفتك زي هلال العيد .. وفيهو بعايد
      أنا وحبك ترعرعنا ونشأنا ندايد
      من زمنا قِبيل .. أيام قُلال وعدايد
      ما خلِص القديم ..و تبين مصايبو جدايد
      حِن يا حبيب .. كفاي مُر العذاب وشدايد
      يا خُلاصة الحواري الـمن جِنان وخوالد
      حُسنك ليك يدوم .. لا أم تلِد لا والد
      راسخ في ظلال مجدو التليد التالد
      يا الـلابس العفاف حلية وعقود وقلايد

      التزم " رمضان زايد " بالطابع الأفريقي في الغناء لذلك فقد وجد تجاوبا كبيرا من الناس في مختلف الأغاني التي أداها خاصة وأن أغنياته تتسم بالبساطة إلى جانب خفة الدم وروح المرح التي يتمتع بها وكان ذو تطريب عالي في زمنه ( بتاع هجيج كما يقولون ) حتى سمي بالفنان الراقص الضاحك.

      لذلك فقد دخل "رمضان زايد" قلوب الناس ووجد تجاوبا كبيرا في حفلاته التي يقيمها سواء على خشبة المسرح أو في بيوت المناسبات الخاصة وتفاعلوا معه بالصوت والحركة ويمكن القول أنه كان يمثل حالة عالية من التطريب لا يملك الإنسان معها غير التجاوب والرقص وهذا ما تجده بصفة خاصة في حفلات الأعراس والحفلات الخاصة.




      لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
      لأجٍـل أي شخـِص
      ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
      أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
      ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

      تعليق


      • #4
        الفنان المتفرد {{ رمضان زايد }} ::4::


        فنانو الزمن الجميل
        الفنان رمضان زايد
        (4)


        وكانت للفنان رمضان زايد ضحكة مميزة أثناء الغناء يتبعها بعبارة "خليك مع الزمن " وهي تعكس مدى اندماجه مع الغناء.

        واشتهرت كذلك بين الناس عبارة كان قد أطلقها الفنان رمضان زايد وهى :
        " فكو ياريس "
        والريس المقصود هنا هو الرئيس الراحل " جعفر نميري " والذي كانت تربطه به علاقة خاصة بل أنه وفق ما سمعنا فنميري كان يرتاح لـ رمضان زايد ويحب حفلاته وكثيراً ما كان ينسى البرتوكول ويندمج هو الآخر مع أنغام ورقصات رمضان زايد ويقال أنه في إحدى الحفلات الخاصة كان " نميري " يجلس في الصف الأمامي وصدف أنه كان يحيط رقبة
        " أبو القاسم محمد إبراهيم " بمعصمه عندها أطلق الفنان " رمضان زايد " أثناء الغناء ضحكته المعتادة واتبعها هذه المرة بعبارة " فكو ياريس "
        فضحك " نميري " وأنزل يده من على كتف " أبو القاسم محمد إبراهيم "
        ( وانتهى الحدث ، ولكن بقيت هذه العبارة متداولة بين الناس) .

        وعلينا أن نتوقف هنا قليلاً لنشير لمسألة هامه وهى أنه ماكان ليجرؤ كائنا من كان بتوجيه عبارة مثل هذه "لنميري " ( كان شخصا مُهاباً لدرجة كبيرة) ثم أن هذه الواقعة تعكس مدى جرأة الفنان " رمضان زايد "ومدى التلقائية والاندماج أثناء الغناء كما تعكس متانة العلاقة التي كانت تربطه بالرئيس الراحل .

        وبصورة عامة كانت للفنان " رمضان زايد " علاقات واسعة مع مختلف أطياف المجتمع فالناس كانوا يستلطفونه ويحبونه لما يتميز به من بساطة في التعامل مع كل الناس كما يمتاز بروح المرح والنكتة وكان ـ رحمه الله ـ يضرب به المثل في التهذيب والأخلاق العاليــة ومع هذه البساطة.
        كان يحرص حرصاً شديداً على مظهره فهو رجل أنيق تراه دائماً بالبدلة الكاملة وهناك انسجام ملحوظ في الألوان ( البدلة .. القميص .. الكرفتة ) لم يشاهد قط إلا مرتديا البدلة الكاملة وبالمقتصر كان كل شئ فيه ينم على الذوق والأناقة .

        كما كانت له علاقات مميزة بالعديد من الوزراء ونجوم المجتمع في ذلك الوقت
        أمثال المليونير السوداني الشهير المرحوم دكتور " خليل عثمان "
        والطبيب الظريف اللطيف الراحل " دكتور عوض دكام "
        والغريب أن هناك شبهاً كبيراً بينهما ( في الشكل .. والظُرف ودماثة الأخلاق .. والأناقة ).

        ومن طريف ما يحكى عنه أنه كان ـ رحمه الله ـ يغني في حفل خاص بالديوم الشرقية بالخرطوم

        وعندما بدأ في أغنية " يا بنات بحري قالوا بتحبوا " !!
        قالت له عجوز بالحفل : " الله يجازيك يا رمضان يا ولدي .. شايل حسهن مالك " ؟!!

        فضج جميع من بالحفل بالضحك بما فيهم رمضان نفســه ورد عليها بسرعة :
        " خليكي مع الزمن يا خاله " .. وأتبعها بالضحكة المعهودة .. واستمر في الغناء .




        لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
        لأجٍـل أي شخـِص
        ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
        أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
        ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

        تعليق

        يعمل...
        X