حنتوب الجميلة {قصتها}

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حنتوب الجميلة {قصتها}


    الفنان " الخير عثمان " يتميز عن سواه من المطربين بأنه يغني بإحساس صادق ..
    مبتعدا عن النمطية و لا يتصنع في أدائه .. و كذلك صوته قوي لا توجد فيه حشرجة و هويغني بشكل غير مفتعل ..
    ويندمج بأجواء الأغنيـة كأنه يغني لنفســه .. و لذلك اقبل الناس على سماع صوته الجميل ..

    كما كانت له قدرة كبيرة على الحفظ .. والكثيرين ممن لحنوا له أكدوا ذلك الأمر ..
    وليس أدل على ذلك من أغنيه " حنتوب الجميلة " .. ا
    لتي ألفها الأستاذ " محمد عوض الكريم القرشي " بليل .. وقدمها مُلحنة "للخير عثمان"

    الذي كان يجلس إلى جانبه .. وفي اليوم التالي مباشرة كان الخير يغنيها في حفل المدرسة مع فرقته الموسيقية ..

    تقول كلمات هذه الأغنية :

    بهدبك تحياتي ويهديك وجداني
    الجميلة الجميلة
    حنتوب الجميلة
    منظرها البديع
    ياروعة جلالو
    تعجب حين تزورو
    وتجلس على تلالو
    الجميلة الجميلة
    حنتوب الجميلة
    هنا فيها الأدب
    وهنا فيها الشباب
    الشباب الشباب
    العامل لي وطنو
    وما داير ثواب
    الجميلة الجميلة
    حنتوب الجميلة
    ليك أعظم رسالة
    تعليم الجهالة
    تنتشر المعارف
    وبلدي تنيل منالا
    الجميلة الجميلة
    حنتوب الجميلة
    للنيل باقية شامة
    والهدهد علامة
    ومنسق نظاما
    وفي تقدم دواما
    الجميلة الجميلة
    حنتوب الجميلة

    وعلاقة الفنان " الخير عثمان " بحنتوب ( إدارة وطلاباً ) .. كانت علاقة ممُيزة .. حيث كان يخصص لهم يوم الخميس من كل أسبوع لإحياء حفلات غنائية خاصة بمسرح المدرسة للترويح والترفيه عن الطلاب .. وكانت حفلاته تلك تجد تجاوباً كبيراً من الطلاب .. بل ويشارك فيها بالحضور أساتذة المدرسة يتقدمهم مدير المدرسة في ذلك الوقت" مستر براون " .. وكان يبدأ الحفل دائما بأغنية حنتوب الجميلة .. فيهتز لها الطلاب طرباً.




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..


  • #2
    Thanks alot Bro
    Great input
    Jazzak Alah Khayer
    Salam

    تعليق


    • #3
      قصة أغنية حنتوب الجميلة
      علام صغيرون محمد العوض

      يعود بنا التاريخ القهقرى إلى سنة 1946م في مدينة ودمدني وكان القوم جلوساً في أمسية نسيم هادئ في جنينة (كعكاتي) التي صار اسمها فيما بعد (حديقة البلدية) وسميت أخيرا (مسك الختام) وكانت مدرسة حنتوب وليدة عمرها سنة واحدة في سنة 1945م ترقد على الشاطئ الشرقي من مدينة ودمدني كالهمزة على السطر وكانت الثريات تضئ من على البعد في حنتوب وكان الرفاص (اللونش) يمخر عباب النيل الأزرق جيئة وذهابا يحمل الضيوف في تلك الليلة المباركة إلى حنتوب تمهيدا لاستقبال صباح اليوم التالي احتفالا بالمدرسة في عيد ميلادها الأول، ذلك العيد الذي شرفه حاكم عام السودان (السير هدلستون) وعلية القوم من إنجليز وسودانيين ومصريين في مهرجان اختال فيه المشرق وهدت فيه الدنيا أعطافها. وكان الجالسون في جنينة (كعكاتي) وأنظارهم متجهة نحو حنتوب في تلك الأمسية الهادئة الهانئة يتحدثون عن العيد الأول لهذه المدرسة التي هي مصدر أمل ومصدر إشعاع الثقافة والحضارة والحرية في ذلك البلد المستعمر. فجاشت في عقل ووجدان ود القرشي تلك المشاعر الوطنية العاطفية النبيلة فابتعد عن الجالسين (بكرسيه) آخذاً معه قلماً وورقة متجهاً بنظره نحو الشاطئ الشرقي حيث ترقد جزيرة حنتوب. وهي بحق جزيرة يحتضنها النيل الأزرق ونهر الرهد. لم يمكث شاعرنا طويلا ثم عاد سامره حاملاً معه أغنية (حنتوب الجميلة) كلمات ولحناً ووقعها وكان الفنان (الخير عثمان) جالساً بين الأخلاء والأصدقاء فشدا بها بعد أن حفظ الكلمات واللحن من ود القرشي، وذهب بها في اليوم التالي إلى حنتوب وغناها، فأطربت الجميع وحلقت بهم في أجواء بعيدة، جعلت السامعين وعلى رأسهم مستر (براون) ناظر مدرسة حنتوب الجميلة يهتزون طرباً وينتشون فرحاً وكانت ليلة من ذات الليالي، ليلة قدسية طاهرة أدخلت أغنية (حنتوب الجميلة) التاريخ فدخلت مدرسة حنتوب التاريخ نفسه بأعظم رسالة تحارب الجهالة وتنشر المعارف لتنال البلاد منالها.

      والشيء بالشيء يذكر حينما نتحدث عن أغنية (حنتوب الجميلة). فإن هذه الجميلة لم يغن بمحاسنها ومفاتنها ود القرشي وحده، وإنما خيال الشعر الذي يرتاد الثريا قد هبط وحيه في ذلك اليوم المشهود على الشاعر السوداني الفحل الأستاذ/ (أحمد محمد صالح) الذي كان (نائباً) لناظر مدرسة حنتوب مستر (براون)، وأنشأ قصيدة عن حنتوب ألقاها في ذلك اليوم أمام الحشد البهيج استهلها بقوله:
      زانها في المساء صمت رهيب ... الخ القصيدة

      وفي السنوات التي تلت عام 1946م أصبح تقليداً أن يتبارى الشعراء في كل عام تأليفاً للقصيد الذي تجود به قرائحهم عن حنتوب، وداخل مدرسة حنتوب، وكانت حنتوب التي صارت (سوق عكاظ أو المربد). فها هو عالم اللغة العربية الشاعر المبدع الأستاذ (أحمد أبوبكر المصري) ينشد وأيضاً بقية الأساتذة الشعراء (الهادي أحمد يوسف) و(الهادي آدم) و(بدوي طيب الأسماء) على سبيل المثال يلقون نفائس الدرر وأمهات بيوت الشعر تغنياً بمحاسن ومفاتن وجمال ذلك المعهد الذي أنبت الشباب المثقف العامل لوطنه دون ثواب أو من أو أذى. وإن أنسى فإنني لا أنسى قصيدة رائعة الجرس والإيقاع صاغها أستاذنا الكبير (أحمد عبدالله سامي) بعنوان (حنتوب وحي الشاعر) قال فيها:

      يا موكب الآباء طاب غراسكم ********** فأهنأ بأبناء البلاد وفاخر

      لقد كانت حنتوب الجميلة مفخرة السودان وعز الوطن ما كان ينبغي أن تندثر وتذهب مع الريح هي وشقيقاتها (وادي سيدنا وخورطقت) منارات العلم والمعرفة والفنون والعلوم والآداب.

      منقول عن جريدة الوطن (عدد الجمعة 24/11/2006م)

      تعليق


      • #4
        ضى القمر.. مساء الخير
        لوتعلم قصة الأغنية او تحفظ كلماتها أو تعنى لك جانباً مهماً فى حياتك أو تلمس وتراً حساساً فى ذكرياتك
        يجبرك الضى القمرى ان تقرأ وتسمع وتطرب تانى من أول
        ياسلام على روائع القمر التى تأسر الألباب
        شكراً قمرنا شكراً بقدر تسليط هذا الضى الباهر
        مودتى

        تعليق


        • #5
          مساء الخير

          تعليق


          • #6
            حقيقة حنتوب اكثر من رائعة درست فيها 3 سنوات

            تعليق

            يعمل...
            X