الشيخ العبيد ود بدر
بِسَّمْ الله مُبْتَدِءْ النِّظَامْ أصَلَّي عَلَى النَّبِي القُرَشِي التُهَامِي
وثُمَّ الآلِي والأصْحَابْ جَمْعَا وأشْمِلْ بَالصَّلاَة مَعْ السَّلاَمِ
وأعْقُبْ بَعَدْ ذَا قُولِي بَقُولِي سَّلاَمْ الله عَلَى بَدَرْ التَّمَامِ
وُلِدْ بَدَرْ الَّذِي أفْنَى المَشَاهِي حِجَى المَلْهُوفْ مِصْبَاحْ الظَّلاَمِ
أبُو الضُعَفَاءْ ثُمَّ السَالِكِينَا أمِينْ الأوْلِيَاءْ أبُو الهُمَامِ
حَكِيماً إنْفَرَدْ بَالإنْكِسَارِ حَبِيبْ الله وَلاَّهُ الزِّمَامِ
خَشُوْعاً مُخْلِصاً لله حَقاً شَكُوْراً نَالْ مَا فُوقْ المُرَامِ
رَؤُوْفاً مُرْفِقاً بَالخَلِقْ نَفْعاً ويَجْزِي السَّاءَة بَالإحْتِرَامِ
يَقَابِلْ بَالبَشَاشَة واللَّطَائِفْ إلَى الحُسَّادْ لاَ بِالإنْتِقَامِ
يَقُلْ لَذَوِي المَكَانَة أنْتَ سِيْدِي بَغَيَّرْ تَمَلَّقْ والقَدَرُ أسَامِ
فَكَمْ بَجُلُوسِه فُتِحَتْ بَصَايِرْ كُؤُوسْ الذَّوقِ فِي حُكْمِ الكِرَامِ
حَلِيماً لاَ تُفَارِقُه القُلُوبْ طَبِيبْ الأنْفُسِ حُلُوْ الكَلاَمِ
رَشِيْداً كَمْ وكَمْ أرْشَا هَزِيْلاً وكَمْ نَصِيرْ عَوَاطِلاُ فِي الأمَامِ
يَجِيْرَكْ كُنْهَهُ أنْ جُلْتَ فِيهِ عَيَا الألْبَابِ كُنْهَهُ يَا فُهَامِ
عَنَى الله إلَى أنْ مَاتَ هَايِمْ أحَدَّ وأوْفَي مِنْ حَدِّ الحُسَامِ
فَكُلَّ العُمْرِ صَايِمْ ثُمْ قَايِمْ سَاجِدٌ خَاشِعٌ والدَّمْعُ هَامِي
فَضْلاً عَنْ فَنَى الذَّاتْ جَمِيْعاً أبُوْ أحْمَدْ سِنِينْ هَجْرِ الطَّعَامِ
حَاشَى وحَاشَى مَا غَوَتْ عُيُونَه بَزِيْنَة الدُّيْنَا لاَ لاَ ولاَ المَنَامِ
مَقَامْ الشَّمْرِ أتَى بِهِ هَوْنا وشَمَّرْ بَعَدْ ذَاكَ إلَى الحِمَامِ
تَدَبَّرْ فَاسْتَقِمْ حَزَمْ إسْتِقَامَ إلَى أنْ صَارَ مَنْهَلْ كُلْ ظَامِ
فَلَمْ يَغْضَبْ لَنَفْسهِ لاَ وكَلاَّ رَحِيبْ الصَّدْرِ حُلُو الإبْتِسَامِ
إذَا فِي الحَقِّ غَضَبْ ثُمَّ حَوَّلْ إلِى السَّعَدَاءِ مُرْتَكِبْ الآثَامِ
رَأى الكَرَامَة فِي تَرْك الكَرَامَة رَأى الشُبُهَاتِ بَمَنْزِلَةِ الحَرَامِ
مَلَكَتْ للمُطْمَئِنَّة فَاطْمَأَنَّتْ فَهَمَّتْ ثُمْ هَامَتْ للقِيَامِ
فَكُلْمَا إزْدَادَ زُهْداً زَادَ قُرْباً وكُلْمَا إزْدَادَهُ قُرْباً زَادْ هِيَامِ
فَمَا فيِ القَلْبِ غَيَّرْ الله شَيْئاً ولاَ فِي النَّفْسِ غَيَّرْ الإلْتِزَامِ
تَرَوَّحْنَه حَتَى لَمْ يَصْحَبْهُ ظِلَّ ولاَ فِي الصَّيْفِ سَامْ مِنْ الصِّيَامِ
لأنْ الحُبَّ حُبْ الله يَقْضِي عَلَى حُبْ المَشَارِبْ والطَّعَامِ
أسَرَّ السِّرَّ حَثَّ عَلَى التَّكَتُمِ أُتِيْحَ البِرَّ بِرَّاً مُسْتَدَامِ
لاَحِظْ لَمْ تَزَلْ نَفَحَاتُهُ تَرْبَوا بَرَبِ الفَتْحِ والبَيْتِ الحَرَامِ
أمَا تَرَى الوُفَّادَ تًوْفَدْ كُلْ مُوْسِمْ إلَى أمْ ضُبَانْ تَعْنُوا كُلْ عَامِ
أخَاي إذَا إصْطَلَيَّتَ بَنَارْ حُبٍّ بَحُبِ الله يَنْقَشِعْ الظَّلاَمِ
كَمَا وإذَا إحْتَمِيْتَ بَجَاهِ بَدْرٍ حَمَاكَ الله رَمْيَة كُلَّ رَامِ
إذَا ذَكَرُوا كِرَامْ النَّاسِ جُوْداً فَهَذَا الحِبْرُ مِقْدَامَ الكِرَامِ
فَبَحْرَهُ سَاهِلٌ للوَارِدِينَا ومَاءَهُ عَاذِبٌ والبَحْرُ طَامِ
فَبِالإحْسَانِ يَفْنِى الطَّالِبِينَا ويُوْلِي المُخْلِصِينَ عَالِي المَقَامِ
كَجُوْدِهِ مَا سَمِعْنَا فِيْمَنْ يَجُودُوا فَكَانْ الفَذَّ فِي هَذَا المَقَامِ
وَهَبْ مَا نَالْ لأُمْةَ مُحَمَّدْ بَعَدْ مَا نَالْ دَرَجَاتٍ عِظَامِ
فَكَانْ الرِبْحَ أضْعَافاً تُضَاعَفْ ألَيْسَ الله أوْعَدْ يَا فُهَامِ
وُجُودْ النَّاسِ يُعْطِي الطَالِبِينَا وُجُودُهُ بِلاَ مُزَارَةِ والتَامِ
وُجُودْ النَّاسْ يَعْطِي النَّاسَ تِبْراً ويَجُودُ أبُو رَيَّا بَلُحُوقْ الكِرَامِ
فَبِالقُرْآنِ رَجَعُوا الطَالِبِينَا وللذُكَّارِ سَهَلْ الفَيَّضْ نَامِ
فَمَا كُلْ اليَزُورْ يُرِيْدُ رِزْقاً ومَا كُلَّ اليُزَارُ بَذَا المَقَامِ
بِسَّمْ الله مُبْتَدِءْ النِّظَامْ أصَلَّي عَلَى النَّبِي القُرَشِي التُهَامِي
وثُمَّ الآلِي والأصْحَابْ جَمْعَا وأشْمِلْ بَالصَّلاَة مَعْ السَّلاَمِ
وأعْقُبْ بَعَدْ ذَا قُولِي بَقُولِي سَّلاَمْ الله عَلَى بَدَرْ التَّمَامِ
وُلِدْ بَدَرْ الَّذِي أفْنَى المَشَاهِي حِجَى المَلْهُوفْ مِصْبَاحْ الظَّلاَمِ
أبُو الضُعَفَاءْ ثُمَّ السَالِكِينَا أمِينْ الأوْلِيَاءْ أبُو الهُمَامِ
حَكِيماً إنْفَرَدْ بَالإنْكِسَارِ حَبِيبْ الله وَلاَّهُ الزِّمَامِ
خَشُوْعاً مُخْلِصاً لله حَقاً شَكُوْراً نَالْ مَا فُوقْ المُرَامِ
رَؤُوْفاً مُرْفِقاً بَالخَلِقْ نَفْعاً ويَجْزِي السَّاءَة بَالإحْتِرَامِ
يَقَابِلْ بَالبَشَاشَة واللَّطَائِفْ إلَى الحُسَّادْ لاَ بِالإنْتِقَامِ
يَقُلْ لَذَوِي المَكَانَة أنْتَ سِيْدِي بَغَيَّرْ تَمَلَّقْ والقَدَرُ أسَامِ
فَكَمْ بَجُلُوسِه فُتِحَتْ بَصَايِرْ كُؤُوسْ الذَّوقِ فِي حُكْمِ الكِرَامِ
حَلِيماً لاَ تُفَارِقُه القُلُوبْ طَبِيبْ الأنْفُسِ حُلُوْ الكَلاَمِ
رَشِيْداً كَمْ وكَمْ أرْشَا هَزِيْلاً وكَمْ نَصِيرْ عَوَاطِلاُ فِي الأمَامِ
يَجِيْرَكْ كُنْهَهُ أنْ جُلْتَ فِيهِ عَيَا الألْبَابِ كُنْهَهُ يَا فُهَامِ
عَنَى الله إلَى أنْ مَاتَ هَايِمْ أحَدَّ وأوْفَي مِنْ حَدِّ الحُسَامِ
فَكُلَّ العُمْرِ صَايِمْ ثُمْ قَايِمْ سَاجِدٌ خَاشِعٌ والدَّمْعُ هَامِي
فَضْلاً عَنْ فَنَى الذَّاتْ جَمِيْعاً أبُوْ أحْمَدْ سِنِينْ هَجْرِ الطَّعَامِ
حَاشَى وحَاشَى مَا غَوَتْ عُيُونَه بَزِيْنَة الدُّيْنَا لاَ لاَ ولاَ المَنَامِ
مَقَامْ الشَّمْرِ أتَى بِهِ هَوْنا وشَمَّرْ بَعَدْ ذَاكَ إلَى الحِمَامِ
تَدَبَّرْ فَاسْتَقِمْ حَزَمْ إسْتِقَامَ إلَى أنْ صَارَ مَنْهَلْ كُلْ ظَامِ
فَلَمْ يَغْضَبْ لَنَفْسهِ لاَ وكَلاَّ رَحِيبْ الصَّدْرِ حُلُو الإبْتِسَامِ
إذَا فِي الحَقِّ غَضَبْ ثُمَّ حَوَّلْ إلِى السَّعَدَاءِ مُرْتَكِبْ الآثَامِ
رَأى الكَرَامَة فِي تَرْك الكَرَامَة رَأى الشُبُهَاتِ بَمَنْزِلَةِ الحَرَامِ
مَلَكَتْ للمُطْمَئِنَّة فَاطْمَأَنَّتْ فَهَمَّتْ ثُمْ هَامَتْ للقِيَامِ
فَكُلْمَا إزْدَادَ زُهْداً زَادَ قُرْباً وكُلْمَا إزْدَادَهُ قُرْباً زَادْ هِيَامِ
فَمَا فيِ القَلْبِ غَيَّرْ الله شَيْئاً ولاَ فِي النَّفْسِ غَيَّرْ الإلْتِزَامِ
تَرَوَّحْنَه حَتَى لَمْ يَصْحَبْهُ ظِلَّ ولاَ فِي الصَّيْفِ سَامْ مِنْ الصِّيَامِ
لأنْ الحُبَّ حُبْ الله يَقْضِي عَلَى حُبْ المَشَارِبْ والطَّعَامِ
أسَرَّ السِّرَّ حَثَّ عَلَى التَّكَتُمِ أُتِيْحَ البِرَّ بِرَّاً مُسْتَدَامِ
لاَحِظْ لَمْ تَزَلْ نَفَحَاتُهُ تَرْبَوا بَرَبِ الفَتْحِ والبَيْتِ الحَرَامِ
أمَا تَرَى الوُفَّادَ تًوْفَدْ كُلْ مُوْسِمْ إلَى أمْ ضُبَانْ تَعْنُوا كُلْ عَامِ
أخَاي إذَا إصْطَلَيَّتَ بَنَارْ حُبٍّ بَحُبِ الله يَنْقَشِعْ الظَّلاَمِ
كَمَا وإذَا إحْتَمِيْتَ بَجَاهِ بَدْرٍ حَمَاكَ الله رَمْيَة كُلَّ رَامِ
إذَا ذَكَرُوا كِرَامْ النَّاسِ جُوْداً فَهَذَا الحِبْرُ مِقْدَامَ الكِرَامِ
فَبَحْرَهُ سَاهِلٌ للوَارِدِينَا ومَاءَهُ عَاذِبٌ والبَحْرُ طَامِ
فَبِالإحْسَانِ يَفْنِى الطَّالِبِينَا ويُوْلِي المُخْلِصِينَ عَالِي المَقَامِ
كَجُوْدِهِ مَا سَمِعْنَا فِيْمَنْ يَجُودُوا فَكَانْ الفَذَّ فِي هَذَا المَقَامِ
وَهَبْ مَا نَالْ لأُمْةَ مُحَمَّدْ بَعَدْ مَا نَالْ دَرَجَاتٍ عِظَامِ
فَكَانْ الرِبْحَ أضْعَافاً تُضَاعَفْ ألَيْسَ الله أوْعَدْ يَا فُهَامِ
وُجُودْ النَّاسِ يُعْطِي الطَالِبِينَا وُجُودُهُ بِلاَ مُزَارَةِ والتَامِ
وُجُودْ النَّاسْ يَعْطِي النَّاسَ تِبْراً ويَجُودُ أبُو رَيَّا بَلُحُوقْ الكِرَامِ
فَبِالقُرْآنِ رَجَعُوا الطَالِبِينَا وللذُكَّارِ سَهَلْ الفَيَّضْ نَامِ
فَمَا كُلْ اليَزُورْ يُرِيْدُ رِزْقاً ومَا كُلَّ اليُزَارُ بَذَا المَقَامِ