لاَ تَضْجُرْ (1)
لاَ تَضْجُرْ ولاَ تَطْلُبْ سِوَى بَابْ الكَرِيمْ حَاجَاتْ
قُّبَّالَكْ ضَجَرَّنَا ومَا وَجَدْنَا نَجَاةْ
الأزَمَاتْ بَأمَرْ الله وبَأمْرُه مُنْفَرِجَاتْ
وعَلَى قَدَرْ الإبْتِلاَء تِتْقَدِرْ الدَّرَجَاتْ
الفكى هارون شيخ الفقرا بمسيد أم ضبان – صديق حميم للشاعر ود الرضى
و تربطه معه علاقة الزمالة إذ كانا من تلاميذ الخليفة حسب الرسول – أولاد دفعة –
حضر ذات مرة إلى الخلوة فى زيارة للفكى هارون فوجده مهموماً حزيناً
فرثى لحاله و واصل مسيره و ما إن تقدم خطوات حتى أتاه وارد الشعر
فرجع إلى الفكى هارون و ألقى عليه - الأبيات أعلاه –
فسر الفكى هارون ونادى على إبن شقيقه الفكى محمد البشير –
كان يلازمه و أصبح شيخ الفقراء بعده – قائلاً : جيب اللوح و أكتب أبيات ود الرضى هذه .
الرُّوحْ يَأْتِيْهَا عَلَى أيْ حَالَة نَصِيْبُه
والصَّايْبَاهَا مِنْ خَالِقْ البَرَايَا تَصِيْبُه
أرْضَى فَمَا بَإيْدَكْ قَدَرْهَا وتَنْصِيْبُه*
وإنْ لَمْ تَرْضَ قَدْ زِدْتَ المُصِيْبَة مُصِيْبَة
----------------------------------
* قدرها: القدر.. مبلغ الشيء ومقداره