لينجلي الليل
لِيَنْجَلِي اللَّيلْ العَتَمْ مَابِمُوتْ خِلاَفْ اليُومُو تَمْ
أنْهَضْ ولَو دُونِى الجِّبَالْ
إذَا كُنْتَ سِتَه سِنِينْ وُجُومْ أتْسَوحِى الخَبَايَا مِنْ النُّجُومْ
أمَّا إذَا هَمَّيتْ هُجُومْ عَلَى حَالْ يَزُولْ فِى الحَالْ زَالْ
إذَا كُنْتَ سِتَه سِنِينْ وَجَمْ مَاوَهَنْ عَزْمِى ولا وَجَمْ
أرْبُطْ وأحِلْ إذَا هَجَمْ أنَا لا أُبَالِى مِنْ النِّبَالْ
أنَا إنْ سَطِيتْ مَا بَنْقَدِرْ سَطْوَةْ عَزِيزاً مُقْتَدِرْ
أقْدِمْ كَسِيلاً مُنْحَدِرْ عَلى هَاوْيَه مِنْ شَاهِقْ جِبَالْ
يَاعَزَّةْ أبْنَاكْ يَعْشَقُوكْ تِلْتَا يَمُوتْ تِلْتِينْ يَقُوكْ
دَمْ الشَّبَابْ طَاهِرْ سَقُوكْ القُرَشِى والشُّهَدَاء المِثَالْ
أنَا حِينْ وَثَبْ حَتْماً مُصِرْ عَلَشَانْ أمُوتْ أوْ أنْتَصِرْ
أنَا عُمْرِى إنْ طَالْ أوْ قِصِرْ أبْنِى بُو لَى وَطَنِى الكَمَالْ
أنَا السُّودَانْ فَرَجْ الكُرَبْ أنَا إبَنْ أفَرِيقَيَا والعَرَبْ
أنَا أقْلِبْ الإِرْهَابْ طَرَبْ أنَا مَا الَّذِى يَحْكِى الخَيَالْ
أنَا السُّودَانْ لَى لَمْ يَزَلْ النَّصَرْ مَكْتُوبْ فِى الأزَلْ
أنَا إنْ ثُرْتَ قَدَرْ الله ونَزَلْ فَالحَقْ أقُولْ الحَقْ يُقَالْ
نِسْلِى مِنْ أبْطَالْ قِبَيلْ جَازُوا البَهَانِسْ يَا أم قَبِيلْ
إجْتَمَعُوا فِى أقْومْ سَبِيلْ بِعَزِيْمَة فُوقْ ذَرْأ الخَيَالْ
فِتَيَّاتْنَا مِنْ خَلَفْ الصِّفُوفْ تَحْدُو وتَصَفِّقْ بَالكِفُوفْ
سَامْتَ الشَّبَابْ مَا نَابَه خُوفْ تَحْكِى البَسَالَة للرِّجَالْ
شُوفْ كَيفْ كَمَانْ نَاسْ بِتْ وَهَبْ دَمْ الشَّهِيدَ عَلَى الدَّهَبْ
وَقْفَنْ تَصَدَّنْ لللَّهَبْ يُومْ ذَاكْ ضَارَعَنْ الرِّجَالْ
فَتَاتْنَا قَالَتْ يَا غَشُومْ أضْرُبْ هَنَا للمُوتْ يُومْ
كَشَفَتْ صَدُرْ مَلِى بَالعِلُومْ بَالغَيرَةْ بَالعِزَّ بَالكَمَالْ
تَشِهَدْ صَفَافَاتْ النِّهُورْ حَمَلَنْ أخَاهِنْ جَرِيحْ فَخُورْ
فكَأنَّهِنْ حَمَلَنْ زِهُورْ وعَلِى الوِجَنْ كَحَلْ العَلاَلْ
قَالْ إبْنِ عِشْرِينْ فِى المَجَالْ إنْ النِّسَاءْ بَعْد الرِّجَالْ
فِى حُومَة الحَرِبْ السِّجَالْ فِي حِينُه بَدَّلْ حَالْ بَحَالْ