الخير عثمان فنان من جيل الرواد عاصر الكاشف ورمضان حسن جاء من قلب الجزيرة واشتهر باغنية حنتوب الجميلة وكذلك سجل لااذاعة امدرمان اغنية ( الندامى ) من كلمت شاعر الحقيبة / عمر فلاح وقد تم تسجيل هذه الاغنية لاذاعة هنا امدرمان بواسطة الفنان / التجاني السيوفي مما سبب مشكلة كبيرة وحتى الآن لم تنسب اغنية ( الندامى ) لاحدهما
نبذة عن الفنان : الخير عثمان
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
الخير عثمان
اسمه الحقيقي خير الله عثمان وهو أحد الأصوات لاتي قدمت من مدينة واد مدني، عاصمة إقليم الجزيرة من أشهر أغنياته «حنتوب الجميلة» من نظم وتلحين الشاعر محمد عوض الكريم القرشي، و«الندامى» من نظم حسن دراوي المحامي وتلحين الفنان التجاني السيوفي الذي هاجر من الوطن قبل أن تقتني الإذاعة جهازاً لتسجيل الصوت، فضاع علينا صوته. ومعظم الأغنيات المسجلة بصوت الخير هي في الواقع من ألحان التجاني السيوفي. وفي عام 1956 قدم الخير عثمان أغنية «أهوى الدنيا» من كلمات الشاعر عبدالمنعم عبدالحي ومن تلحين الموسيقار برعي محمد دفع الله، وهي أيضاً من أغنياته الذائعات.
يقول الدكتور عبدالرحيم سالم: «الخير عثمان من الظواهر اتي لابد من التوقف عندها. فهذا الفنان الذي بدأ مبكراً، واشتهر وملأ اسمه المدينة، وهو لم يتجاوز السادسة عشرة، جاء في الوقت الذي بدأ الناس يلتفتون فيه الى الفنانين المحدثين الذين يستعملون الآلات الحديثة، و(كانت) يومها تقتصر على العود والكمان. الخير عثمان كان عازفاً على العود، وكان صوته مميزاً، مما جعل الناس يبتعدون عن مطربي الرق. وعليه فقد أصبح الخير عثمان فناناً مشهوراً ومحبوباً لدى أهل مدني، مما أثار حسد وغيرة كثير ممن عاصروه، خصوصاً فنني الرق، فتدنى الطلب عليهم كثيراً. أما الخير فهو زينة أفراح المدينة وربما كان هذا هو السبب الذي جعل الخير لا يفكر في ترك وادمدني. وقد غنى للإذاعة ولكن أغاني محدودة». (سالم، عبدالرحيم، الدكتور: ودمدني بعيني طفل وذاكرة رجل، 1945-1955، الناشر، المؤلف، عمان (الأردن، 1996، ص 86).
وأشار الدكتور سالم الى أن الخير عثمان صدح بأغنيته «حنتوب الجميلة» لدى افتتاح مدرسة حنتوب الثانوية في عام 1946. وهي من نظم الشاعر محمد عوض الكريم القرشي الذي نظم عدداً من القصائد الغنائية أثناء زياراته لمدينة ودمدني.
ويصف الدكتور سالم فنان الجزيرة الخير عثمان عند ظهوره بأنه «مطرب صغير السن، في غاية الوسامة والأناقة، له صوت رائع رخيم منفرط، مما جعل الناس يتنافسون في دعوته الى إحياء أفراحهم. وكانت الفتيات يرفضن الدعوات لحفلات الأفراح اذا لم يحييها الخير عثمان (...) مما جعل وجود الخير مشكلة، وعدم وجوده مشكلة. كان وجوده مشكلة لكثرة الحاسدين والتربص به، مما قد يؤدي الى افساد الحفل. وعدم وجوده مشكلة كذلك لأن الفتيات سيمتنعن عن حضور الحفل اذا لم يحييه الخير (....) وقد حفظت له مدينة (ود مدني) مكانته، فكان زينة أفراحها لزمان طويل. وقد أحبه أهل مدني، وكما غنى وأطرب غنت له فتيات مدني: متين تجينا/ خير الله ود حسينة» (رسالة عن الخير عثمان فنان الجزيرة، الدكتور عبدالرحيم سالم، أساتذة وتلاميذ، صحيفة الخرطوم، القاهرة).
ترك الخير عثمان 17 أغنية في مكتبىة الإذاعة السودانية، أبرزها:
للشاعر محمد عوض الكريم القرشي، «طريق هوانا» «غزال النيل» «حنتوب الجميلة» «الحب الحلال»
للشاعر أحمد إبراهيم فلاح: «هوى المحبوب» «عيوني وعيونك»
للشاعر حسن دراوي المحامي «الندامى» من الحان التجاني السيوفي.
للشاعر عبدالمنعم عبدالحي «أهوى الدنيا»
معاوية حسن يسن - من تاريخ الغناء والموسيقى في السودان (الجزء 2)
تعليق