علي الخضر (السنجك) «همس الجنون»

همست جنونى تقولى قوم
مشتاق أعيش لحظات غناك مع النجوم مالك حروفك حابسه
وين سر هواك وين أغنياتك وذكرياتك ليه بقيت تدسدسا
لا تطرب الوجدان نغم لا يوم تغنى
قضيت من عمرك زمن تابع سراب بحر التمنى
صبح حديثك يبدا بى ليت وعسى
وصحيت من اللحظة ديك بعد خواطرى الذكرى جاتها تحسسا
وبعد خلاص نجع الغميد ومن قلبى انا الآهات بدت تعلى وتزيد
وبى كل مشقة أنفاسى اشيلا اتنفسا
حاولت اسطر ليك خواطرى بعد وراك تاهت خطاى
وبعد عليك قلت القوافى نظمت فى وصفك غناى
اصف الخدود اصف القوام اصف العيون الناعسة
غنيت فى وصفك كتير والكنت كاتمو انا ليك كتير
لكن تلاشى بعد رجعت على خطاى اتحسسا
وخليتك انتى مع الزمن
ياما الزمن للعارفو خلوة ومدرسة
وكم من قلوب زلت خطاها من الدروب جاه الزمن
صحح مسارها ودرسة
بعد اقتنعت انا سيد هواك انا سيد مشاعرك وفارسها
اهوى السيوف ارمى السهام ترجع تجينى مقوسة
لملمت باقى مشاعرى لى لمن لقيت قلبك اهانه ودايسة
واختار لى من اصناف عذاب قاصد معاى يمارسها
دايرنى اجرى على السراب والليل اقضى غنا وهواجس وهلوسة
شن لى فيك بعد الجفا وبعد الغرور الخلى قلبى وراك حفا
ويومو الرجع كان لابس الآهات كسا
ده الكان ملان بالريد دوام الليلة لم شتات همومو يونسه
ويحكيلا عن طبع الزمن وعن زول بعد ما راد قسا
مادام براك درتى الصدود واشياء كتيرة بلا حدود
مجبور اطيع ما داير اوامرك اعاكسه
سافرت من غير رجعة ليك وما تظنى يوم امشى واجيك
ومن البداية انا ما مشيت قاصد مشاعرك كايسه
انا كل ذخيرتى مع الزمن لما على دربك قسى
ولما ضاعت فى رجاك آمالى جاتنى منكسة