علي الخضر (السنجك) «بحر المحبة»

يا نبع الحنان الفطرى قلبك بيه عامر
ويا بحر المحبة الما بيجف يرقد جزاير
يا عطفا يسع للعاصى والولد المكاجر
وحنانك فاض على الجنبك قريب والقام مسافر
معاكى أنا يمة بنسى همومى والاحزان تهاجر
واضوق طعم الحياة الما كنت ضايقو ولانى قادر
بعادى انا كم شهر والله ما اتقطعت اواصر
وما جافيكى الا قليبى شاغلو جرى البنادر
مشتاق لك كتير واشواقى فى جواى تتاور
ومرادى اجيكم ان لميت قدر حق التذاكر
ذكراك ما بتغيب من خاطرى يا فيض المشاعر
وكيفن عاد دحين ورينى تنساكى الخواطر
حياتى انا يمة من قسمة حياتك ومانى ناكر
مرقت الدنيا لاشوف لاسمع عريان وحاسر
أبكم وذات لسانى كلامو عجمى وماهو ظاهر
بكاى من جوع أو موجوع ودمعى على المحاجر
تعرفى أسبابو زى زول من زمان فيهن يذاكر
وكأنك بالغريزة عرفتى لى الخفى فى السراير
أعفى لى عنادى ولعبى بيك ما كنت حاقر
وما بى ايدى ما كان قصدى كنت صغير وقاصر
بت الزين سلامى عليك كتير ما ليهو آخر
وتحية يفوق شذاها وطيبة نفحات الأزاهر
ترفرف فى سماك تنجيكى من شر الدرادر
وتظلك تبقى ليك غطاكى فى الحر والهجاير
قلبك صافى باين فى كلامك لينا ظاهر
نعرفو زى اليعرفوا الصافنات الحرة من صوت الحناجر
سلامى كتير من الاعماق سلاما ليك يسامر
يلقاك بانشراح مبسوطة طيبى وطايبى خاطر
وسلامى كتير على أسد البطاح الزيو نادر
خالد حيدر الغابة اليسوم الروح يغامر
بعزو وبيهو بعتز وكمان اهجى وافاخر
وذكر وصفو يوم نتلاقى انا واهل المفاخر
رزين اخلاق كريم وهميم شجاع وضراعو وافر
باهى الطلعة لو سيد وجعة ثابت وتلقى صابر
صائب راى يقول الحكمة كان جاهو اليشاور
يحل الطلسم التاه العقل فى معنى حائر
وباقى سلامى للنيل والجروف ويغشى الجزائر
وسلامى على شتيلا فى الجناين زاهى ناضر
وسلام لى اهلى منظوم قافية زى عقد الجواهر
أرددو كل ليل فى خاطرى اتباكى ومساهر
اغالب اشواقى والغربة وبقيت نحيف وضامر
وعاندنى الزمن خلانى يوت من بلدى نافر
غناى فوق أهلى ما كملتو فيهو بليغ وشاطر
وكل ما أغنى القى معاى شيطان شعرى حاضر
تغازل فى الحسان نغمات عناى فى السر واجاهر
وشوفى حكايتى فى آخر الزمن داير أبقى شاعر
صدحت أغنى اقول زى مانى داير
واضرب الهم مع ساعة الفرح ممكون وصابر