في لحظة بس عبر الخيال ، عادبي الحنين شهرين وار
لملم عقاب الذكرى ديك ، ماخلّى فد زول ما طِرا
انّاتي زادا بلا عدد ، جسمي اسقام فوقو الشَّرا
حتى البقيِّي الفي العقُل ، خايف خلاص هو يودِّرا
شوفوهو عاد سوّا البدَع ، أجهد رويحتو وصوّرا
زي لوحة من فنان قدير ، قاعد سنينو يسطِّرا
بس لى شنو الهم يا الحنين ، مالَك رويحتي مدردِرا
ماك عارف انّو دموعي بس ، تِحت الجفون ساوِّي الضَّرا؟
ا
يامي ديك الفي البلد ، أصبًحْ دوام انا ذاكِرا
حين امشي مندلِّي الجرِف ، ألقى القِدِيم شالني وجرى
درب السويقي ألَّتنا ديك ، يا ما القديمات غبّرا
حيضان براسيمنا الهناك ، النايري ديمة مخدِّرة
الله على النسَّام يهُب ، ينعِش نفوسنا ويسكِرا
الموية بى تِحتَ الحفير ، من بطنو جات متحدّرة
و"الحاج" مشمِّر بى هنوك ، جمب المدينيِّ انبرى
يقْرَع يعَدْل الموية فوق حيضانو عاد شِربَت ترا
والحاجِّي "بت احمد فِسيل" ، الخاتِّي قُفّتا في التّرَى
وسط الخدار بالطَّرقي ديك ، باري التَّقانِت بالضَّرا
تقلع عقاب بصلاً قديم ، مرّابو حول مدفون بَرا
لا غادي حوض سَبَروق مَلان ، كان لاقي عاد بس خاتِرا
تب فيهو تغَتِس ما تقوم ، لو حتى أفناها الشّرا
يا حليل حنانكم يا الأهَل ، الشوق كتير جوّاي سرى
فاكِر دوام حِلّتنا ديك ، الديمة ريدنا معطِّرا
مرْقاتي من عِن " بت ستوت"، بدري الصباح من غير دِرا
سايق خُطاي عابر الفريق ، بالنشوة نفسي مضَرْضِرا
باللهِ حال "القلعة" كيف ، رُدُّولي جرحي انا ما بِرا
عشمان اشم ريحة التُّراب ، وارجع ديارنا أزاوِرا
واسمع كليمات الحُنان ، رنّات وتَر متبعثِرة
وأشوف عيونكم يا اَهَل ، حاضني "القُرير" ما أبهرا
وفي الدنيا اضوق طعم الحياة ، وألمس جِنانا المُزهِرة