محمد أحمد الحبيب «تعالي»

بعد فرقة سنين طالت بلا إصلاح
تعالـي علـى الأقـل نـرتـاح
***
تعالي عشان منـاي مجـروح
يئـن بيـن الجسـد والـروح
عشان يا عابـرة لمـا نـروح
نخـلـد ذكـرنـا الـفــواح
***
تراكي بـراك عرفتـي الشـوق
وكت ساقة القواسـي تسـوق
يناطح موجـا فـي الباشـوق
متـل زمـنـاً ردي ونـاطـاح
***
وراكـي عرفـت درب اللـيـل
بـلا ناسـاً يـشـدو الحـيـل
ركـب زمنـاً عنيـد بلحـيـل
يميـن زي المـهـر جـمـاح
***
كتيـر باصرتـو لـي قــدام
مراقـبـو وعيـنـي لـلأيـام
عنيد يـا عابـرة مافـي كـلام
بـدون أغفـل رمـانـي وراح
***
مـن الحـزن اللبسنـا وشـاح
تعالـي النخـلـق الأفــراح
نعـوض يـا أمانـي الــراح
ونصطـاد الأمـل كــان لاح
***
حييتـك فـي الربيـع أبيـات
شعـر مانـام شتاهـو بيـات
وداخـرك للسمـوم واحــات
تلـطِّـف حـرهـا الـلـفـاح
***
ذكاك يـا عابـرة مـا ضنيـن
ولا بيختلفـو فيهـو اتنـيـن
عرفتـك مـن سنيـن وسنيـن
منـو الـزي عقلـك اللـمـاح
***
حفظتك فـي دفاتـري اشعـار
وفـي درب الصبـر إصــرار
وشايلـك فـي الخيـال تذكـار
يمـر قدامـي ليـل وصـبـاح
***
وحيد يا عابـرة جافـي النـوم
متل بايـت القـوى المحمـوم
أهضرب من سريـري وأقـوم
حـداي تتـبـارز الأشـبـاح
***
يلـف دولاب همومـي يـدور
هـمـوم يتعاقـبـن بـالـدور
متين يشـرق صباحـك نـور
يشـق قلـب الظـلام يجتـاح
***
أنا اليـا عابـرة ليـك منقـاد
مُصِـر أمـلأ الفجـاج إنشـاد
وإذا اجتمعـت بـلاد وبــلاد
بواظب كان غلط كـان صـاح