محمد أحمد الحبيب «ليالي الهم»

أحبك حب عميق .. عميق ما بتحصرو الكلمات
وأذوب بالحسرة لي ماضيكي أيامي وزماني الفات
أشيل الليل مع ذكراك .. ذكراك إنتي بس بالذات
لا حاضر السنين يرحمني لا الجايات ولا الرايحات
ذاكر الماضي ما مليت عاينتك بكا وآهات
والجمر التهبوا الذكرى ما أظن تخمدو الدمعات
واتعذبت واتبهدلت واتجرعت من جمر العذاب كاسات
مدفون من زمان في الدنيا إلا فؤادي حي ما مات
لو ضقتي السهر فد مرة قبلك ضقتو كم مرات
فاتح لي الزمن طوالي من حر أم لهيب طاقات
يا القصرتي ما وصلتي وحيات المشت ما جات
وحات البينن اتربيتا من شفع ولاد وبنات
وحات الفي رمالوا قعدنا بي طنبورنا للحفلات
وحات الوزعت بي جيدا في دق الدليب رقصات
وحاتكم يا ولاد القوز وحات الفوق سبع سموات
وحات سامع دبيب النملة في الظلمات
لما أعيد شريط الذكرى وأرجع تاني كم سنوات
وألقى بناتنا بي درب الورود نازلات
وأشوف الما يجيبا حروف تتمايل مع الواردات
دريب الموية فوق خدينا سايل زي ندى الزهرات
ولما تقيف تصلح توبا كل ما هبت النسمات
وتمسح بي أنامل إيدا من فوق الجبين خصلات
ألقى الدنيا في عيني دارت بي كم دورات
ما ريدك تمام وراني في عز النهار نجمات
عشان عينيك بحب الكون وأترجم حبي في غنوات
وأعيش الباقي من ايامي في دربك اسى وحسرات
ورغم الفي الضلوع مكتوم أقول للدنيا في بسمات
حبابك يا ليالي الهم وداعاً يا صباح نسمات