لاقيتها صدفة على ضفة النهر
فسألت من أين هذا الهوى العبرى
قالت بإستحياء تيماء من مصر
بادلتها حبا بالسر بالجهر
قالت تبوح به قد بؤت بالشر
فرمقتها عطفا والقلب محتر
فلو إعتذرت لها مالهوى عذر
شهبية بيضاء ماعضها الدهر
ممشوقة فرعاء مملوءة الصدر
سامية حسناء مهضومة الخصر
فتخاف إن مالت أن يهوى منكسر
هى حلوة الخدين مرتاحة النحر
وعند مشيتها متناثر الدر
يامنية العشاق ياغاية العمر
ذات الهوى الرقراق والنسم والعطر
من كان ذا جاه او كان ذا ضر
فى حبلها ينقاد منصاع منجر
ياليتها تدرى او أدرى بالأمر
فعل الزمان بها فى سنها الغر
مرت بنا أعوام طالت بلاحصر
هاجت لها ذكراى من ذلك السحر