مصطفى سند «مربدية»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصطفى سند «مربدية»

    مربدية


    للقادمين عيون الريح فاستترى فإن عرفك يغنينى عن النظر
    قد جئت أحمل أوراق الهوى كتبا وأحمل النيل ذا الجنات والثمر
    لو لم يكن مستهاما نيل عوتنا ماكان يهتاج عنفا ساعة الخطر
    ذو رقة صاغت الأملاك جوهرها كست مرائيه أشكالا من الصور
    لكنه النار يغلى فى شواطئه عصف الرياح وتعوى أفرع الشجر
    إن مس شعرة رمل فيه ملتبس أو شاغلته طيوف الليل فى السحر
    أو راوغت سعفا ألقى ضفائره على الفرات ، عيون العاشق الحذر
    نهران من صفوة الجنات قد نزلا على أهليهما من صفوة البشر
    **-**

    بغداد تفتح بابا دونه سفر فى العود منه إلى بغداد بالسفر
    بحر.. ولكنه تحلو سباحته فى زورق من رؤى التاريخ منحدر
    كأن أعينها والغيم يلثمها عشقا.. نجوم زهت فى موكب القمر
    غلت خطاى وما فلت قوادمها طاو حشاى وما ظهرى بمنكسر
    **--**

    القادمين ربيع الحب فانتظرى دفء المغارب أو ترنيمة المطر
    والإستواء الذى جئنا بروعته على الصدور دواوينا من الذكر
    والحرف أعشب عشقا فى حديقتنا ينثال أخيلة براقة الصور
    زها وأشعل أقواسا ملونة فوق العيون وفوق الأوجه السمر
    يا عين قرى ويا أشواقى أَنحسرى معشوقتى ملء حضنى ، مرتقى بصرى
    الكبرياء بها أصداء أغنية تبكى معذبة فى خاطر الوتر
    والعائدون من الذكرى حقائبهم بوح الرمال وهمس الريح فى الشجر
    صدى (مجاذيب) حب الشعر أورثهم صدق الضمائر عند الصفو والكدر
    مناضلون.. فنانون..أحرفهم بالسحر تنضح.. بالأعجاز ..بالفكر
    هل تعشقون؟ سألنا.قال ورادهم أنضاء عشق قديم العهد مستعر
    عشق هو الحق عند الله ملطقة قد شع جوهره فى البدو والحضر
    نحن الذين صنعنا مجد أمتنا فىساحة الموت لا فى ساحة البطر
    نحن النشامى ..شببنا فى الذرى شمما والماجدات رضعن المجد من صغر
    واه لبغداد باتت وهى قابضة جمر العروبة فى الأشكال والصور
    ليت العروبة يا بغداد قد خلصت للمنشدين.. وللتاريخ.. والسير
    للغارقين.. وعين الله تحرسهم فى سندس اليل والأنخاب والسمر
    للراكعين نهارا فى مساجدنا والحارقين مساء أطهر السور
    جاء الزمان الذى كنا نحاذره يختار بغداد بين النار والشرر
    يعدو ويهتف يا بغداد يا وطنا للكاسرين حدود الخوف والحذر
    للطالعين كورد النيل..تذكرة رغم الحصار ورغم الليل والخطر
    إن البطولة يا شماء نابضة فى الروح منك وفى الخرطوم فانتصرى
    فرحلة الحب جادت فى مواسمها كل الرياح الجنوبيات بالمطر
    وللنضال حروف ليس يكتبها إلا النضال وإلا أنبل البش
يعمل...
X