السر عثمان الطيب «حاكتب لك»

حاكتب لك
لآخر شهقة فى نفسى الاخير بكتب
لآخر زفرة فى حزنى المرير بكتب
لآخر قطرة فى دمعى الغزير بكتب
***
حاكتب لك
لآخر لحظة ما بين الوجود والموت
مسجى على قفاى مبهوت
اعاين فى فوات الفوت
واشهِد فى غناى على بآخر صوت
***
حاكتب لك
واظل مفتوح عليكى كتاب
حروف ترجاك على الابواب
وغيرك ما لقت احباب
ولا غيرك لقت اصحاب
ولا كانت بلاك فرحة
ولا اكتملت على صفحة
معانى الالفة والترحاب
***
حاكتب لك
الى ما شاء فعل الحب
الى ما ناء بحملو القلب
الى ما لا نهاية الدرب
بكتب لك
***
حاكتب لك
لآخر شمعة فى وجه الظلام والريح
تقاوم وتحترق لوعة واسى وتبريح
وتفرد كم شراع للنو
وتدى الليل اغانى الضو
وتفتح للشمس منفذ بلا تصريح
***
حاكتب لك
لآخر موجة فى بحر الهوى العاصف
تشيلنى مع الرحيل المر جرح نازف
ولا اصوات نداى كلت ولا بيرجع صداى آسف
***
حاكتب لك
الى ترتمى الصخرة بحضن الغنوة والاوتار
الى ان تكتسى الزهرة نداوة الغيمة والامطار
الى ان يحتوى المنديل مرارة الدمعة والتذكار
الى ان تحتمى الآهة من الشوق بى لهيب النار
الى ان تكتفى الضفة من السفر المع التيار
***
حاكتب لك
الى ان تستفيق نسمة من الصمت المباريها
الى ان تنعتق نجمة من الليل المضاريها
الى ان تفترق بسمة من الهم المواريها
الى ان تنطق الكلمة وحروفا تقول معانيها
***
حاكتب لك
الى ان .. ان
الى ان .. ان
حاكتب لك لآخر (ان)
لآخر (ان)
حاكتب لك .. حاكتب لك