عثمان حسين أسطورة الغناء السوداني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عثمان حسين أسطورة الغناء السوداني

    طفولته بدات في ارض المحنة والجمال وحسن الخصال ، تلك ارض، الشمال حيث النخيل الباسق والنيل الخالد الذي. انحني عندها اجلالا لحسنها ورونق بهائها وطيب انسانها هنا، كانت، صرخته الاولي التي امتزجت مع خرير، المياه، وحفيف الاشجار فكانت بدايه
    النغم الاسطوري رغم انه لم يمكث بها الا خمس سنوات ولكنها شكلت ورسمت ملامح حياته كما يقول علماء النفس ان السنوات الخمس الاولي. من حياة الانسان كفيلة بان توضح شخصيته وميوله
    الاستاذ عثمان حسين محمد التوم هكذا كان اسمه لم يكن يتخيل ان هذا الاسم سوف يدخل الي مسامع الملايين من افراد الشعب السوداني
    دخل الي الخلوة في مقاشي واتمها في الخرطوم في منطقة ديم التعايشه ثم انتقل، الي، التعليم النظامي الكتاب او الاوليه لم يوفق في مواصلة التعليم الي، مراحله العليا اكتفي فقط بتلك المرحلة الاولي امتهن مهنة الحياكه مع احد افراد اسرة زهري باشا وقد برع في مهنته مما حدا به ان يفتح محلا خاص به ولكن لم يستمر كثيرا في تلك. المهنه داهمه مرض عضال حب الفن والغناء تعلم عزف العود وبرع فيه فكان شغوفا به شقفه هذا، قاده الي ان يستقطع مبلغ مئة وخمسين قرشا من ما يتحصل عليه من كسبه ليقتني العود
    دخل الي بهو الغناء عازفا مستترا عن والده الذي ربما منعه لو علم امره موهبته العزفية جعلته مرافقا للفنان عبد الحميد يوسف عاشور منذ، بداية الاربعينيات وحتي تجاوز النصف الثاني منها بعامين في العزف علي العود وفي واحدة من تجليات عثمان حسين وفي احدي سفرياته مع عبد الحميد يوسف الي الاقاليم سمعه عبد الحميد يدندن، بواحدة من، الاغنيات فاعجب بصوته وتنبا له بمستقبل زاهر في مجال الغناء وهذه شهادة اولي من قامة فنية كبيرة عبد الحميد يوسف يكفيه، فخرا، انه سجل للاذاعة، في، الفتره من عام 1942الي1945عدد 200 اغنية ولكن معظمها ضاع بسبب حريق الاذاعة الشهير كان عثمان حسين مساهم في هذه المسيرة مع استاذه عبد الحميد يوسف
    وفترة عثمان حسين مع، عبد الحميد يوسف اعتقد، انها فترة خصبة في حياة عثمان عثمان حسين جعلته ان يزرع في داخله حقول من النغم الشجي فكان حصادها الاول يبشر، بمنتوج وفير عالي الجودة وقدكان جاءت اليه،كلمات عبر اخيه، طه حسين من شاعر التجديد عتيق
    حارم وصلي مالك
    يالمفرد كمالك
    انا واحد غرامي
    وانا شاعر جمالك
    مع طول انصرامي
    وتعذببي وضرامي
    ما استهواني غيرك
    ومااتبدل غرامي
    اسهر ليلي وحدي
    اروي غناي وحدي
    الي نهاية الاغنية الجميلة فهي حقا بداية موفقة لعثمان حسين وظني ان كلمات الاغنية جاءت ملحنه لتناغم كلماتها مع بعضها البعض فاحدثت نغما لفظيا فازدادت رونقا وجمالا بالتقائها بالنغم الموسيقي من نفس الاسطورة عثمان حسين لحن هذه الاغنية اكد موهبته في مجال الالحان والتاليف الموسيقي وخروجه من نمط اللحني الدائري، الذي كان سائد في ذلك الزمان، ويعتبر هذا اللحن، اول عمل بمتلكه
    ثم كان اللقاء الاول بينه وبينه الشاعر قرشي محمد حسن صاحب البرنامج الجهير السيرة مع ادب المدائح
    يا حبيبي قلت لي في اللقاء الاول
    بين همس السنبل وخرير، الجدول
    في المساء المقبل سوف تلقاني ولكن
    ما. التقينا
    يا حبيبي اقبل الليل علينا
    وحباب الكاس يخبو في يدينا
    وارتشفنا تباعا فما ارتوينا
    حقا كلمات مدهشات البسها اسطورة النغم لحنا بديعا دونه في مملكته اللحنية ولكن يبقي لحنه الثالث، من، كلمات نفس الشاعر قرشي محمد حسن، الفراش الحائر لحنا محيرا حقا لكل المهتمين بامر الموسيقي والتاليف، الموسيقي، فقد فات به، الكبار والقدرو وقد، ارتقي بصاحبه مرقي عليا جعله فنان من، الدرجة الاولي. الممتازة بعد
    ان، كان فنان الدرجة الرابعة طاف الفراش الحائر
    مشتاق الي زهراتك
    حبيبي اه انا غائر
    بخاف علي وجناتك
    حبيبي طرفي مسهد
    بجمال صفاك وصفاتك
    امنت بيك يا ناير
    انا حكمي لو كان جائر
    انت الجميل ومدلل
    وثانية ما بتحمل
    مشتاق الي زهراتك
    وقبل ان تستمع الي هذه الكلمات علي لسان الاسطورة يسبقها كرنفال ومهرجان موسيقي رهيب لايمل حتي ولو استمعت اليه مرات ومرات
    هذا هو المبتدا في حق الاسطورة وتبقي لنا الخبر في المقال القادم باذن الله

    امير احمد حمد
يعمل...
X