بالرفاء و البنين
**********
بالرفاء و البنين !
ماحيلة الوطن الذي
رفع النداء إليك
لكن لم يجاب..؟
ما حيلة الشيخ المسن
وقد رأى أملاً
يبدده السراب..؟
ضعفا وقهرا..
وحنينا واكتئاب
يحتاج عونك لم يجد
زخرا لأيام العذاب
ما حيلة الأم الرؤم
تحملت منك الصعاب ؟؟
سهرت وما بثت شكاة
أو عتاب..
وتمر أيام بها ..
ولى العمر ..قد ودعت
منه الشباب...
والآن تبحث عن رفيق
منها غاب ..
بذلت وأفنت عمرها
واليوم بالوحدة تثاب
يا جاحدا للوالدين
فحقهم فوق الرقاب
وعقوقهم جرم عظيم
لا يرتجي يوم الحساب..!
ضاع الهناء ببيتهم
لم يبق فيه سوى الغراب
وأعين فاقت مدامعها
السحاب ..
وأقارب يأتون أحيانا
وبعض من صحاب
يا قسوة الأبناء
ما هذا الجفاء..؟
أين المودة والمحبة
والوفاء..؟
أين القلوب المشرئبة
في تلهف للقاء؟
تعبت وجف معينها
ما عاد يبكيها الحنين
ضاعت أماني الرؤيا
في جوف السنين
عصفت رياح الغربة
خلفت.. الأنين
لم تبق غير الهم
والأمل الحزين..
وكلام من يأتوا
بعطف مؤازرين
وذكريات خالدة...
أفضت إلي أملا سجين
فتذكروا كم كنت أمنية
الحياة لهم حينا .. فحين
سر السعادة كنت في
حسبانهم كنز ثمين..
والأم في وله يراودها
الحنين ..
ضعفت وأوهن عزمها
والان تبحث عن معين..
عبثا تراودها الشجون ..
فلا تمل وتستكين..
وتذكرت فتبسمت
يوم الزفاف .وكنت من
الغائبين ..
ودعاء من يأتي إليها
مباركين..
ويصافحوا لها قائلين :
بالرفاء وبالبنين..
وتبسمت في حسرة..
ورددت...
بالرفاء وبالبنين.!!!..
وبالإله معيننا ..
ومعين .كل العالمين .