رئيس إتحاد فرق الموسيقى الحديثة والجاز " صلاح براون"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رئيس إتحاد فرق الموسيقى الحديثة والجاز " صلاح براون"

    رئيس إتحاد فرق الموسيقى الحديثة والجاز " صلاح براون"
    موسيقى الجاز لم تعزف في السودان وعالمياً هذا الفن تراث!
    التقاه: وليد كمال
    الصحافة
    الأربعاء 18 سبتمبر 2013م
    ******

    ما بين أولى محاولات إشعال موسيقى الجاز فى السودان على يد الفنان الراحل عثمان ألمو وفرقة جاز البوليس فى الستينات وظهور شرحبيل احمد بأغنية حلوة العينين ثم جاز العقارب وأضواء بحري والديوم وفرقة سلاح الموسيقى وأولاد اندريه في السبعينات وديفيد قروب في الثمانيات ومجموعة احمد تاور «الرحل» بالتسعينات وانتهاء بفرقة بلو استارز وسودانيز روتس والسودانيين شهد هذا الفن الذي تبلور منتصف القرن التاسع عشر بولاية نيو أورلينز الواقعة على نهر المسيسبي بالولايات المتحدة الأمريكية عالميا ومحليا مراحل مد وجزر وفيما حاليا نحو 20 فرقة للمشاركة فى مهرجان الفرق الذي ينظمه اتحاد فرق الموسيقى الحديثة والجاز تقفز للاذهان تساؤلات عن واقع هذا الفن بالسودان وسر تراجعه وغيابه عن مسارح المناسبات الاجتماعية وصالات النوادي والفنادق التي كان يشكل فيها حضورا لافتا قبل عقود، هل انتهى عصر موسيقى الجاز؟ ولمن تعزف وتغنى كل هذه الفرق وماهية المشكلات والمعوقات التي تعترض طريقها؟ رئيس اتحاد فرق الموسيقى الحديثة والجاز الفنان صلاح براون وضع النقاط على الحروف..

    موسيقى الجاز لا توجد فى السودان
    يقول براون «موسيقى الجاز اسلوب غنائى يختلف كليا عن الموسيقى التى تقدم الان وهو نتاج لتوليفات ايقاعية جمعت بين الموسيقى الافريقية والتوليف الموجود انذاك الى جانب الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الكنيسة و الامريكى جاك بار هو مؤسس موسيقى الجاز وقد ازدهر هذا الفن فى الثلاثينات واختفى عالميا منذ الخمسينات واصبح ارث موسيقى يدرس فى الجامعات ويحتفل به سنويا فى شهر ابريل بتظاهرات موسيقية فى كل العالم من خلال يوم الجاز العالمى.

    ألمو وشرحبيل وبادى غنوا على ايقاع الروك اندرول
    وينفى براون وجود موسيقى الجاز فى السودان بقوله «ما قدمه الفنان الراحل عثمان ألمو وشرحبيل احمد واحمد بادى اسماعيل هو الغناء على ايقاع الروك اندرول والتويست ولم يعرف السودان موسيقى الجاز وكل الفرق قدمت البوب ميوزيك والجاز موسيقى تختلف تماما وموسيقى الجاز لم تقدم فى السودان وماتقدمه الفرق السودانية يتوافق مع الايقاع المحلى فى قالب عالمى».

    لهذا السبب تراجعت الموسيقى عن الصالات.
    وعن تفسيره لغياب نشاط الفرق عن صالات الفنادق والصالات يقول «الاسباب عديدة بعد عام 1983 واعلان الشريعة تراجع تقديم الفرق لموسيقاها فى الفنادق التى اغلق بعضها وهاجر معظم اعضاء تلك الفرق فى غياب الدعم وكلفة النشاط حتى الان الآلات الخاصة بالموسيقى الحديثة مرتفعة وعليها جمارك باهظة وحاليا ليس هناك سواء ثلاثة فرق تعمل بالصلات منها البلوستارز فى بابا كوستا وتشتكى الفنادق والصالات من الضرائب ونسعى لايجاد حل مع المصنفات».

    30 فرقة عضوية الاتحاد من الكبار والشباب
    وعن الفرق التى تنضوى تحت مظلة الاتحاد يقول «عدد الفرق المسجلة 30 فرقة منهم الثمانية الكبار شرحبيل احمد الرئيس الفخرى للاتحاد ناجى قيلى البلوستارز ومحى الدين حماد القلب النابض فرقة السودانيين وابراهيم حسين الديوم ومجموعتى وهناك مجموعة فرق شابة مثل سودانيز روتس رى باند سودانيز مجك صولو الطيور العالية وبعضها يمارس نشاطه فى الاندية».
    ساكنين بالايجار وسئمنا الوعود
    وعن أبرز المشكلات التى تواجه اتحاد الموسيقى الحديثة يقول: «منذ تأسيس الاتحاد1981 لم نحصل على مقر ومنذ ذلك التاريخ سكنا بالايجار بشارع الموردة وبالملازمين وحاليا فى بانت شرق فى جزء من بيت منحنا له مواطن بايجار رمزى ندفعه من مواردنا الخاصة وليس لدينا حتى كراسى وتعبنا من ملاحقة وزارة الثقافة والاعلام الاتحادية للحصول على ارض للاتحاد او دار ولم تستجيب». .

    نظرة خاطئة وتجاهل اعلامي
    وعن أسباب عدم الاهتمام بالموسيقى الحديثة يقول: «كثير من المسؤولين يعتقدون ان هذه الفرق ليست لديها جماهير، وفي نفس الوقت تعزف موسيقى غربية، وهذا غير صحيح، ومثل هذا الحديث يردده الذين لا يحبون مثل تلك الموسيقى، وهذه الفرق جزء من الواقع الموسيقي الموجود في السودان، وهي التي ادخلت الآلات الحديثة، وكل ما يدور الآن في السودان من تطور يعود الى هذه الفرق، وهى موجودة منذ السبعينات، وما من مناسبة الا وشاركت فيها وتقدمنا بمقترحات ومشاريع لانتاج الغناء الجماعى ودعم متضررى السيول للوزارة الثقافة والاعلام ولاحياة لمن تنادى واليوم سوف نقدم مشروع مهرجان الفرق الذى نود تنفيذه مطلع اكتوبر المقبل».

    تجاهل اعلامي دون سبب!
    وعن علاقة بالاتحاد يقول «لا اعرف ماهى مشكلة تجاهل الاجهزة الاعلامية الاذاعة والتلفزيون للاتحاد لقد سجلت شخصيا للاذاعة السودانية اكثر من 12 عملاً لكنها ظلت اسيرة المكتبة. والتلفزيون ليس قوميا طالما هو قاصر على فنانين معينين، على الرغم من التنوع الثقافي في السودان. ونحن نطالب بحقنا الذى كفله الدستور».
يعمل...
X