تويت
حسين عبدالوهاب عبدالكريم «استقبال عام جديد»
استقبال عام جديد
عام مضى كم فيــه شهدُ وعلقم
وأتي الجديـد فليـت يغــدو الأرحـم
تمضي السنين وشوق قلبي عاصفٌ
ما سُر صــبٌ في البعــاد ومغــرم
أواه يا عـــــام مضــــى وهمومنا
لازال تمـــــــلأ للفـــؤاد وتزحـــم
عام أتى والقيــــدُ يدمـــي بغربـةٍ
كم فيها تُختـزل السنينُ وتصــرم
ها قد اتيــتِ وطـيّ وقتــك خافيـا
يا ليت فيـــك من الأمــاني الأكرم
تخفي مصائـــب أو أمــــانٍ فرحـةٍ
والله أدرى ما يكـــــــون وأعلـــم
كم ذا عــزيزٍ قـد فقدنا بما مضـى
هل فيك نشعـر بالسـرور وننعــم
هـذي جـراحي من سـنينٍ قد خلـت
هل فيـك آسٍ للجـــراح ومرهـــم
يا عـــــام ألفينٍ وبعـــدُ ثمانيــة
قد جئــــت فينــا والفـــؤاد مورم
قــد ذقـتُ في البعـــد المقيتِ كآبة
أوهت حبـال الصــبر عندي وأكظم
لله عهــدا قــد مضــى برحابـــه
واليـــوم سنــي كم قرعــت واندم
إني مكبل فـــي البعــــاد بغربتي
لا زلت آمــل في الرجـوع وأحلــــم
اشتقت للســودان طيبــة أهلــه
والنيـل يعطــي باليمـين ويكـــرم
يجـري على ارض كساهـا بخضـرة
تجلي الهموم عن النفـــوس وتلهم
والطير غنى في الغصــون لحــونه
والمـــوج صفــق بالهـــوى يتكلم
كم كنت ألقى عند أهلـي بالهـوى
ما يشبـع الوجــــدان مني ويلهم
واليوم أفقــد للحنـان في بعدهم
والشوق أغلـــب والقيـــود تألــم
ودّعــت أهــلى حــين ذاك مؤمـلا
ما كنت ادرى ما يكــــــون وأعلـم
وخرجـــت ابني للحيـــاة إذا بهـا
عمـري سنين البعد فيــه تهـــدم
يا عـــام أقبــلَ لو تحقــق منيــةً
في النفس مني كم تجــول وتــرزم
يا رب ارجــــــع للبـــلاد بــلا أذى
هيهــات يهنـأ بالرجوع المرغــــم
لا خاطر مكســــور مني أو أسـى
بل غنــــم ألقى إن رجعت وأسلم
عام مضى كم فيــه شهدُ وعلقم
وأتي الجديـد فليـت يغــدو الأرحـم
تمضي السنين وشوق قلبي عاصفٌ
ما سُر صــبٌ في البعــاد ومغــرم
أواه يا عـــــام مضــــى وهمومنا
لازال تمـــــــلأ للفـــؤاد وتزحـــم
عام أتى والقيــــدُ يدمـــي بغربـةٍ
كم فيها تُختـزل السنينُ وتصــرم
ها قد اتيــتِ وطـيّ وقتــك خافيـا
يا ليت فيـــك من الأمــاني الأكرم
تخفي مصائـــب أو أمــــانٍ فرحـةٍ
والله أدرى ما يكـــــــون وأعلـــم
كم ذا عــزيزٍ قـد فقدنا بما مضـى
هل فيك نشعـر بالسـرور وننعــم
هـذي جـراحي من سـنينٍ قد خلـت
هل فيـك آسٍ للجـــراح ومرهـــم
يا عـــــام ألفينٍ وبعـــدُ ثمانيــة
قد جئــــت فينــا والفـــؤاد مورم
قــد ذقـتُ في البعـــد المقيتِ كآبة
أوهت حبـال الصــبر عندي وأكظم
لله عهــدا قــد مضــى برحابـــه
واليـــوم سنــي كم قرعــت واندم
إني مكبل فـــي البعــــاد بغربتي
لا زلت آمــل في الرجـوع وأحلــــم
اشتقت للســودان طيبــة أهلــه
والنيـل يعطــي باليمـين ويكـــرم
يجـري على ارض كساهـا بخضـرة
تجلي الهموم عن النفـــوس وتلهم
والطير غنى في الغصــون لحــونه
والمـــوج صفــق بالهـــوى يتكلم
كم كنت ألقى عند أهلـي بالهـوى
ما يشبـع الوجــــدان مني ويلهم
واليوم أفقــد للحنـان في بعدهم
والشوق أغلـــب والقيـــود تألــم
ودّعــت أهــلى حــين ذاك مؤمـلا
ما كنت ادرى ما يكــــــون وأعلـم
وخرجـــت ابني للحيـــاة إذا بهـا
عمـري سنين البعد فيــه تهـــدم
يا عـــام أقبــلَ لو تحقــق منيــةً
في النفس مني كم تجــول وتــرزم
يا رب ارجــــــع للبـــلاد بــلا أذى
هيهــات يهنـأ بالرجوع المرغــــم
لا خاطر مكســــور مني أو أسـى
بل غنــــم ألقى إن رجعت وأسلم
