"شقى الأيام" و«500» جنيه سبب إتجاه مصطفى سيد أحمد للتلحين لنفسه..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "شقى الأيام" و«500» جنيه سبب إتجاه مصطفى سيد أحمد للتلحين لنفسه..!!

    شقى الايام ويوسف السمانى و«500» جنيه كانت سبب إتجاه مصطفى للتلحين لنفسه..!!

    عندما بدا المبدع مصطفى سيد أحمد الغناء فى نهاية السبعينات كان يعتمد كلياً
    فى بداية مشواره على ألحان الآخرين أمثال الملحنين محمد سراج الدين، يوسف السمانى،
    وعبد التواب عبد الله، فتحى المك، سليمان أبوداود وآخرين.

    ولم يكن آنذاك يلحن لنفسه مطلقاً ولم يكتشف بعد موهبته اللحنية والجباره على
    تطويع الحروف العصية وتفصيل الكلمات فى قوالب لحنيه تنساب عبر صوته الدافئ
    دون إستئذان من القلب وإلى القلب متطابقه مع المعانى النبيلة التي تغنى بها وشكلت
    مشروعه الإنسانى الجميل.

    حيث غنى الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد أُغنية «شقى الايام» من كلمات عبد الرحمن مكاوى
    وألحان يوسف السمانى، لمدة عامين متتاليين بعدها جاءه يوسف السمانى وقال له بالحرف الواحد
    «حمد الريح بيدفع فى الأغنية دى 500» جنيه إنت بتدفع كم؟

    ووقت ذاك وتحديداً فى العام 1984م كانت الـ«500» تساوى كثيراً، ويقول مصطفى
    «قلت له شكراً الأخ يوسف أشكرك على الفترة التى غنيت فيها هذه الأُغنية واعتقد
    إن المسالة لم تصل لحد الابتزال ده، وإنك قد جرفك السوق حتى تصبح للاغنية
    بطاقة تسعيرة معلقة على رقبتها».

    عندها قام منتدى الحلفاية الذى كان يضم الشعراء عبد الرحمن مكاوى والتجانى حاج موسى،
    وعبد الوهاب هلاوى والصادق الياس واخرين بسحب أغانيهم من مصطفى وهى «جمعنا قدر»
    و«والله أيام يا زمان» و«الملام» على التوالى.

    ومن ثم كف مصطفى عن ترديد تلك الأغنيات، والملاحظ انه فى كل شرائط مصطفى لم يرددها
    مره ثانية وأصبحت تلك الأغنيات بمثابه عمله نادره من أعمال مصطفى ومن أرادها يحتاج
    إلى تنقيب الأشرطة القديمة و«القعدات» وبعضها ظل متوفراً مثل «والله أيام يا زمان»
    و«الملام» والتى ظل التلفزيون يبثها مره كل عام أو عامين أو أكثر من خلال برنامج
    «مع الأمس» فى الحلقة التى جمعت بين الراحلين صاحب «الصلات الطيبة» محجوب
    عبد الحفيظ ومصطفى سيد أحمد.

    وبعد أن ذهبت شقى الأيام إلى حمد الريح كما أرد ملحنها يقول مصطفى سيد أحمد
    «بدات أبحث جاداً عن صيغة بديلة وخضت تجربة التلحين وإكتشفت أننى قادرا على ذلك»
    وكان أول نص يقوم مصطفى بتلحينه
    هو أٍغنية «المسافة» ويا لها من روعة وياله من لحن
    ومن ثم إنطلق مصطفى وترك كل الشعراء السابقين وأغنياتهم الى غير رجعة وتعامل
    مع شعراء جدد لم يكن أحد أن يسمع بهم مثل يحى فضل الله وقاسم أبو زيد والقدال
    وعبد العال السيد وغيرهم.

    وبعد تلك الحادثة وأصبحت أُغنيات مصطفى وحتى وفاته كلها من ألحانه ماعدا عملين
    هما للشاعر محمد مريخة « كيف انساك، وصابرين على الزمن» وهما من ألحان الملحن
    بدر الدين عجاج فى ليبيا مطلع التسعينات وكان مصطفى قد أعجب جدا بالكلمات وكانت
    مكتملة اللحن.

    شقى الايام ويوسف السمانى و«500» جنيه كانت سبب إتجاه مصطفى للتلحين لنفسه..

    والآن وبعد أن رحل مصطفى سيد أحمد وفى اى لقاء مع اصحاب هذه الكلمات عن أجمل
    كلماتهم نجدهم بدون تردد يرددون «والله أيام يازمان» و «الملام»
    وتناسو حادثة منتدى الحلفاية.


    الخرطوم: صحيفة الصحافة
    العدد: 6284




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

يعمل...
X