أَنْتَ يَا نِيلُ يا سَلِيلَ الفَرَادِيسِ
نَبِيلٌ مُوَفَّقٌ في مَسَابِكْ
بَيْنَ أَوْفَاضِكَ الْجَلالُ فمَرْحَى
بالْجَلالِ المُفِيضِ مِن أَنْسَابِكْ
حَضَنَتْكَ الأَمْلاكُ في جَنَّة الخُلْدِ
ورَفَّتْ علَى وَضِيءِ عُبَابِكْ
وأَمَدَّتْ عَلَيْكَ أَجْنِحَةً خُضْرًا
وأَضْفَتْ ثِيَابَها في رِحَابِك
فَتَحَدَّرْتَ فِي الزَّمَانِ وأَفْرَغْتًَ
عَلَى الشَّرْقِ جَنَّةً مِنْ رُضَابِكْ
بَيْنَ أحْضَانِكَ العِراضِ وفي
كَفَّيْكَ تارِيخُهُ وتَحْتَ ثِيابِكْ
مَخَرَتْكَ القُرُونُ تَشْمُرُ عَن سَاقٍ
بَعِيدِ الُخطَى قَوِيِّ السَّنَابِكْ
يَتَوَثَّبْنَ في الضِّفَافِ خِفَافاً
ثُمَّ يَرْكُضْنَ في مَمَرِّ شِعابِكْ
عَجَبٌ أنْتَ صَاعِداً في مَرَاقِيكَ
لَعَمْرِي أَوْ هَابِطَاً في انْصِبَابِكْ
مُجْتَلَى قُوَّةٍ ومَسْرَحُ أَفْكَارٍ
ومَجْلَى عَجِيبَةٍ كُلُّ مَا بِكْ
كَمْ نَبِيلٍ بِمَجْدِ مَاضِيكَ مَأْخُوذٌ
وكَمْ وَاقِفٍ عَلَى أَعْتَابِكْ
ذَاهِلاً يَكْحَلُ العُيُونَ بِبَرَّاقٍ
سَنَيٍّ مِنْ لُؤْلُؤيِّ تُرابِكْ
وصَقِيلٍ في صَفْحَةِ الماءِ فَضْفَاضٍ
نَدِيٍّ مُنَضَّرٍّ مِنْ إهَابِكْ
أيُّهَا النِّيلُ فِي الْقُلُوبِ سَلامُ
الخُلْدِ وَقْفٌ علَى نَضِيرِ شَبَابِكْ
أَنْتَ في مَسْلَكِ الدِّمَاءِ وفي
الأنْفَاسِ تَجْرِي مُدَوِّيًَا في انْسِيابِكْ
إنْ نُسِبْنا إلَيْكَ في عِزَّةِ الوَاثِقِ
رَاضِينَ وَفْرَةً عن نِصَابِكْ
أوْ رَفَلْنَا في عَدْوَتَيْكَ مُدِلِّينَ
عَلَى أُمَّةِ بِمَا في كِتَابِكْ
أَوْ عَشِقْنَا فِيكَ الجَلالَ فلَمَّا
نَقْضِ حَقَّ الذِّيَادِ عَنْ مِحَرابِكْ
أَوْ نَعِمْنَا بِكَ الزَّمَانَ فَلَمْ نَبْلُ
بَلاءَ الجُدُودِ في صَوْنِ غَابِكْ
نَبِيلٌ مُوَفَّقٌ في مَسَابِكْ
بَيْنَ أَوْفَاضِكَ الْجَلالُ فمَرْحَى
بالْجَلالِ المُفِيضِ مِن أَنْسَابِكْ
حَضَنَتْكَ الأَمْلاكُ في جَنَّة الخُلْدِ
ورَفَّتْ علَى وَضِيءِ عُبَابِكْ
وأَمَدَّتْ عَلَيْكَ أَجْنِحَةً خُضْرًا
وأَضْفَتْ ثِيَابَها في رِحَابِك
فَتَحَدَّرْتَ فِي الزَّمَانِ وأَفْرَغْتًَ
عَلَى الشَّرْقِ جَنَّةً مِنْ رُضَابِكْ
بَيْنَ أحْضَانِكَ العِراضِ وفي
كَفَّيْكَ تارِيخُهُ وتَحْتَ ثِيابِكْ
مَخَرَتْكَ القُرُونُ تَشْمُرُ عَن سَاقٍ
بَعِيدِ الُخطَى قَوِيِّ السَّنَابِكْ
يَتَوَثَّبْنَ في الضِّفَافِ خِفَافاً
ثُمَّ يَرْكُضْنَ في مَمَرِّ شِعابِكْ
عَجَبٌ أنْتَ صَاعِداً في مَرَاقِيكَ
لَعَمْرِي أَوْ هَابِطَاً في انْصِبَابِكْ
مُجْتَلَى قُوَّةٍ ومَسْرَحُ أَفْكَارٍ
ومَجْلَى عَجِيبَةٍ كُلُّ مَا بِكْ
كَمْ نَبِيلٍ بِمَجْدِ مَاضِيكَ مَأْخُوذٌ
وكَمْ وَاقِفٍ عَلَى أَعْتَابِكْ
ذَاهِلاً يَكْحَلُ العُيُونَ بِبَرَّاقٍ
سَنَيٍّ مِنْ لُؤْلُؤيِّ تُرابِكْ
وصَقِيلٍ في صَفْحَةِ الماءِ فَضْفَاضٍ
نَدِيٍّ مُنَضَّرٍّ مِنْ إهَابِكْ
أيُّهَا النِّيلُ فِي الْقُلُوبِ سَلامُ
الخُلْدِ وَقْفٌ علَى نَضِيرِ شَبَابِكْ
أَنْتَ في مَسْلَكِ الدِّمَاءِ وفي
الأنْفَاسِ تَجْرِي مُدَوِّيًَا في انْسِيابِكْ
إنْ نُسِبْنا إلَيْكَ في عِزَّةِ الوَاثِقِ
رَاضِينَ وَفْرَةً عن نِصَابِكْ
أوْ رَفَلْنَا في عَدْوَتَيْكَ مُدِلِّينَ
عَلَى أُمَّةِ بِمَا في كِتَابِكْ
أَوْ عَشِقْنَا فِيكَ الجَلالَ فلَمَّا
نَقْضِ حَقَّ الذِّيَادِ عَنْ مِحَرابِكْ
أَوْ نَعِمْنَا بِكَ الزَّمَانَ فَلَمْ نَبْلُ
بَلاءَ الجُدُودِ في صَوْنِ غَابِكْ