المنادي
جانا المنادى مع الفَجُر
قال لينا ياليومكم رِضِع لون السواد
وعيشكم خِرِب عَدَّم قناديلُه الجراد
وعيون حريمكم بالسهاد أتكَحّلَن
وشرف أرِضكُم بات سنين فوق المزاد
وضغاركم الباتو القَوَا
ما ضاقوا غير طعم الرماد
وحِلِم حياتكم
كان رجوع زولاً عزيز قاسى البعاد
فارسنا عاد
فارِسنا عاد
فارِسنا عاد
وفِرحَت إرِضْنَا بعزتها
فرح الجميلة الطال سهادها وحسرتها
وفكّت تياب عُمر الحَداد
يوم دخلتها
أحى عليك يا ليل مشى
وعد من جديد
شَبّك عِقِد قيد الحديد
فوق القَدَم
وقال للشمس يومك سَجَم
وشَرَّ السّواد فوق الأرِض
ومشّانا فوق درب النّدم
بَرْضَك مشيت ياليل غَصِب
فوق الجَمُر
بَرْقَعْنَا توبك بالرُصَاص
وهتفنا فى يوم الخلاص
وعْرِفْنَا كيف بِدّى الصّبرُ
ورقصنا فوق سَدْرِك فَجُر
حتى النِعِّس جوَّه القَبُر
نَفَض التُراب
وقال يا شمس مرحب حباب
مرحب حباب
مرحب حباب