علاقتهم بالسلطة :
تنوع الحديث عن السلطة في شعر الهمباتة . فهي احياناً رجل الأمن الذي يكلف بالقبض عليهم واحياناً اخرى العمد والنظار الذين يمثلون امامهم للمحاكمة ، وهي اخيراً مآمير السجون الذين يتولون امرهم في السجن . وقد صور الهمباتة كل ذلك في شعرهم ، والصفة السائدة في شعرهم الذي يتحدث عن علاقتهم بالسلطة هى الاستخفاف والتحدي واللا مبالاة في حالة المواجهة حين تصبح واقعاً لا مفر منه .
لذلك جاء شعرهم مصوراً لمواقفهم مع كل فئة من هذه الفئات التي تمثل السلطة :
البلد اللبَـــــــوك* عُمدو* وجفوك* نظـــــــــــــــارو*
ليــــــه المتلنا* يقدل* ويحــــــــــــوم* في ديـــــارو
النلوى حكارى في العند مشيهو حاكى عصارو
منو البانينا غير المولى واسعــــــة ديـــــــارو ؟
اللبوك : ابى
نبذ الشئ: اباك: رفضك
عمدو : عمده : مفردها عمدة
نظارو : نظاره : مفردها ناظر
المتلنا : المثلنا مثلنا
يقدل: يمشي ويتبختر
يحوم : يتجول .
ديارو : دياره
الحياة المضطربة :
كان القلق وعدم الاسقرار هي السمات المميزة لحياة الهمباتة ، وكان ذلك نتيجة لحياة الترحال الدائمة وكثرة ما يواجههم من مصاعب . وقد عكس شعرهم ذلك :
يومـــــــاً في بسط عنــــــد المقسِّم نومنـــــــــــــا
ويوم نضـــــــــارى من لفـــح السموم بي هدومنا
في بعض الاحيان تقتلهم الحيرة وتشتد بهم الحاجة إلى بعير يسافرون عليه ، ثم ينهمر الخير عليهم فجأة فيعودون للهوهم وطربهم ويغرقون في بحور النعيم ، لكنه نعيم سرعان ما ينقضي فيعودون إلى سيرتهم الاولى :
يوم فـــــــــــي سُولا * متحيــــــــّر ركوبتي حمـــار
ؤيُوم مِتعلـــــــى فوق كيك* المدا* أب فَقــــــــــــّار*
ليلــــــــة بَدير* أم برطُــــــــوم* يمين ؤيســــــــار
ليلــــــــة ببسط الزينـــــــات* بنات الـــــــــــــــــدار*
سولا : اسم مكان
كيك : الجمل القوي
المدا : لعلها من مد أي سار ومشى
أب فقار : الفقرة قفا الرقبة وجمعها فقار او فقارات
بدير : من دار وادار
أم برطوم : البراطم الشفاة وأم برطوم هي المرأة
الزينات : النساء الجميلات .
ليس في حياتهم يوم كالذي مضى ولا ليلة كالتي إنقضت ، ومذاق هذا اليوم غير مذاق الامس والغد ، تناقض في الحياة بين اليوم والامس تنعكس آثاره على النفس ، لكنها الحياة التي ارتضوها لأنفسهم :
يُـــــــــوم مجنِّبين* ماسكيـــــــن نَقيب* الهـــــوْ
يُوم في ليلــــــة يابْسين فُـــــوق سُروجن كــوْ *
مبـــــــرومة الحَشـــــا* الميهـــــا التخيِنة أم بَوْ*
يوم بنجيهـــــــا نازلين زي صقـــــــور الجـــــو*
جنب : صعب المراس
نقيب : الطريق في الجبل
الهو : الخلاء
كو : كلمة صوتية تدل على القوة والشدة والصلابة
مبرومة الحشا : كناية عن ضمور الخصر
أم بو : السمينة المفاضة
هذه الحياة المضطربة التي يشوبها القلق ، جعلت الهمباتة يشعرون بأن حياتهم قصيرة ، وأن الموت يترصدهم ويتعقبهم في كل لحظة وحين . ولكنهم كانوا يخففون وطأة هذا الشعور بايمانهم بأن لكل إنسان أجل مكتوب ، وأن الله وحده هو التحكم في المصائر . ونتيجة لهذا الشعور الذي سيطر عليهم , فقد كثر الحديث عن الموت في شعرهم :
الرِّيح ليــــها خالــــــــــــق بابا مُو مَكْتـــــــــــُوم*
الرُوْح ما بْتفـــــــــــارق الجِتّـــــــة* غير اليـــــوم
مكتوم : الكتمة شدة الحر .
الجتة : الجتة هي جسم الانسان
تنوع الحديث عن السلطة في شعر الهمباتة . فهي احياناً رجل الأمن الذي يكلف بالقبض عليهم واحياناً اخرى العمد والنظار الذين يمثلون امامهم للمحاكمة ، وهي اخيراً مآمير السجون الذين يتولون امرهم في السجن . وقد صور الهمباتة كل ذلك في شعرهم ، والصفة السائدة في شعرهم الذي يتحدث عن علاقتهم بالسلطة هى الاستخفاف والتحدي واللا مبالاة في حالة المواجهة حين تصبح واقعاً لا مفر منه .
لذلك جاء شعرهم مصوراً لمواقفهم مع كل فئة من هذه الفئات التي تمثل السلطة :
البلد اللبَـــــــوك* عُمدو* وجفوك* نظـــــــــــــــارو*
ليــــــه المتلنا* يقدل* ويحــــــــــــوم* في ديـــــارو
النلوى حكارى في العند مشيهو حاكى عصارو
منو البانينا غير المولى واسعــــــة ديـــــــارو ؟
اللبوك : ابى
نبذ الشئ: اباك: رفضك
عمدو : عمده : مفردها عمدة
نظارو : نظاره : مفردها ناظر
المتلنا : المثلنا مثلنا
يقدل: يمشي ويتبختر
يحوم : يتجول .
ديارو : دياره
الحياة المضطربة :
كان القلق وعدم الاسقرار هي السمات المميزة لحياة الهمباتة ، وكان ذلك نتيجة لحياة الترحال الدائمة وكثرة ما يواجههم من مصاعب . وقد عكس شعرهم ذلك :
يومـــــــاً في بسط عنــــــد المقسِّم نومنـــــــــــــا
ويوم نضـــــــــارى من لفـــح السموم بي هدومنا
في بعض الاحيان تقتلهم الحيرة وتشتد بهم الحاجة إلى بعير يسافرون عليه ، ثم ينهمر الخير عليهم فجأة فيعودون للهوهم وطربهم ويغرقون في بحور النعيم ، لكنه نعيم سرعان ما ينقضي فيعودون إلى سيرتهم الاولى :
يوم فـــــــــــي سُولا * متحيــــــــّر ركوبتي حمـــار
ؤيُوم مِتعلـــــــى فوق كيك* المدا* أب فَقــــــــــــّار*
ليلــــــــة بَدير* أم برطُــــــــوم* يمين ؤيســــــــار
ليلــــــــة ببسط الزينـــــــات* بنات الـــــــــــــــــدار*
سولا : اسم مكان
كيك : الجمل القوي
المدا : لعلها من مد أي سار ومشى
أب فقار : الفقرة قفا الرقبة وجمعها فقار او فقارات
بدير : من دار وادار
أم برطوم : البراطم الشفاة وأم برطوم هي المرأة
الزينات : النساء الجميلات .
ليس في حياتهم يوم كالذي مضى ولا ليلة كالتي إنقضت ، ومذاق هذا اليوم غير مذاق الامس والغد ، تناقض في الحياة بين اليوم والامس تنعكس آثاره على النفس ، لكنها الحياة التي ارتضوها لأنفسهم :
يُـــــــــوم مجنِّبين* ماسكيـــــــن نَقيب* الهـــــوْ
يُوم في ليلــــــة يابْسين فُـــــوق سُروجن كــوْ *
مبـــــــرومة الحَشـــــا* الميهـــــا التخيِنة أم بَوْ*
يوم بنجيهـــــــا نازلين زي صقـــــــور الجـــــو*
جنب : صعب المراس
نقيب : الطريق في الجبل
الهو : الخلاء
كو : كلمة صوتية تدل على القوة والشدة والصلابة
مبرومة الحشا : كناية عن ضمور الخصر
أم بو : السمينة المفاضة
هذه الحياة المضطربة التي يشوبها القلق ، جعلت الهمباتة يشعرون بأن حياتهم قصيرة ، وأن الموت يترصدهم ويتعقبهم في كل لحظة وحين . ولكنهم كانوا يخففون وطأة هذا الشعور بايمانهم بأن لكل إنسان أجل مكتوب ، وأن الله وحده هو التحكم في المصائر . ونتيجة لهذا الشعور الذي سيطر عليهم , فقد كثر الحديث عن الموت في شعرهم :
الرِّيح ليــــها خالــــــــــــق بابا مُو مَكْتـــــــــــُوم*
الرُوْح ما بْتفـــــــــــارق الجِتّـــــــة* غير اليـــــوم
مكتوم : الكتمة شدة الحر .
الجتة : الجتة هي جسم الانسان



