الشيخ مصطفى الفادني
سَلامْ الله عَلِيكْ مُتَدَبِرْ القُرَّآنِ سَلامْ الله عَلِيكْ مَا آنْ كُلَّ أوَانِ
سَلامْ الله عَلِيكْ مَمْزُوجْ بَكُلْ مَعَانِي عَلَى السَّالِيهَا كَانْ وَلَى عَنَاهَا يَعَانِي
رَّبَكْ إصْطَفَاكْ بَالنَّصِّ فِي التَّبْيَانِ أوْرَثَكْ الكِتَابْ يَا نُخْبَة الأعْيَانِ
للخَيْرَاتْ فَاعِلاً فِي كِلاَ الأحْيَانِ ومَا فِي القَلَبْ غَيَرْ الوَاحِدْ الدَّيَانِ
قَاصِرْ للأمَلْ تَارِكْ لَكُلْ أمَانِي صَايِمْ قَائِمْ فِي حَيَاتَكْ الأزْمَانِ
ومَشَاهِدْ مَمَرْ أنْفَاسَكْ الرَّحْمَنِ فَكُلَّمَا إحْتَمِيتْ بَحَمَاكْ حِمَاكْ حَمَانِي
عُلْمَاء عَامِلِينْ أبْنَاكْ بَالإيْمَانِ يَا قَانِتْ ومِنْكْ الدُّنْيَا بَالحِرْمَانِ
بَالمُفْرَدْ إمْتَزَجْ يَا مُرَتِلْ الأثْمَانِ سَاكِبْ الدَّمَعْ لاَثِمْ لبَقِيعْ عُثْمَانِ
والِيتْ السُّجُودْ بَالخَشْعَة والطَمَآنِ يَا طَاوِي الحَشَا شُْوقاً إِلَى المَنَّانِ
رُوحَكْ تَايْقَة شُوْقاً والجِّنَانْ جَنَانِ لِلَقَاء رَّبَكْ لا رَغْبَة فَيهَا جِنَانِ
أرْغَمْتَ القَرِينْ يَا رَاجِحْ المِيْزَانِ مُمْتَِثلاً مُرَاقِبْ صَيْحَة الآذَانِ
قَلْبَكْ مَا ألْتَفَتْ لَفَرْحَة أوْ أحْزَانِ مُفُوِّضْ لِلإلَه فِي السِّرْ والإعْلانِ
أبَداً فِي التَفَكُّرْ سَاهِي طَرْفَكْ رَأنِي ودُمُوعْ الخُشُوعْ فِي السَّحَرِ مُنْحَدِرَانِ
كُنْتَ تَرَى البَنُونْ والمَالْ فِتِنْ وأدَرَانِ يَا طَيَّبْ الأصَلْ يَا طَاهِرْ الجِدْرَانِ
تَلاشِيتْ عَنْ عُلُومْ الهَنْعَة والدَبَرَانِ آيْ الله أنِيسَكْ وشَرْحُه والطَبَرَانِ
والأفْكَارْ فِي صُنَعْ الله مُعْتَبَرَانِ وخَبِيْرٌ بَمَا قَدْ صَحَحْ الحِبْرَانْ
خُصْ خَلِيفَة يَا مَوْلايِّ بَكُلْ أمَانِ ويَكُونْ للعِبَادْ مَقْصَدْ لَكُلْ أمَانِي
أمْلأَ قَلْبَهُ بَالأمَنْ والإيْمَانْ بَحُرْمَة مَنْ أحْيَا للشَّاةْ والغُلْمَانِ
مُتْعَالِ يَا كَبِيرْ كَبْرِ لَهُ القِسْمَة وأشْمِمْهُ فِي نَسِيمْ قَبَرْ الرَّسُولْ نَسْمَة
يَسْمُو كَمَا الرِّجَالْ الأسْمُوا بَالأسْمَا وتَصْفَى لَهُ اللَّيَالِي التَالِية مُبْتَسِمَة
كُنْ سَمْعُه وبَصَرُه ويَدُه البَطَّاشَة ويَكُونْ للمُسْلِمِينْ مَنْهَلْ لَكُلْ عَطَاشَة
بَسِرْ الحَوْقَلَة إحْمِيه مِنْ الطَرْطَاشَة وإنْ رَامْ الغَدَرْ يرَصِدْ لَطِيشَة طَاشَه**
يَا بَاقِي يَا مَنْ لا يَظُنْ مِثَالُه أحِي السَّاحَة بَعَبْدِ الرَّحِيمْ وأمْثَالُه
أحْفَظْ دَيْنُه وعَرْضُه ودَافِعْ المَاسَالُه شَفَقاً فِيكْ رَاحْ المُخْلِصِينْ يَحْسِي لُه
سَلامْ عَلَى مَنْ عَمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وأجَادْ سَلامْ عَلَى الوَجَه السَّحِي السَجَّادْ
مَابِي الشُهْرَة آبِي مُنَاجِي للمَجَّادْ مُتْفَكَّرْ وشَاكِرْ نِعْمَة الإيْجَادْ
كَانَتْ الكَلْمَة قُوْتَكْ يَا أبُو الوَرَّاعْ تَأمَلْ كُلُكُمْ رَاعِ وكُنْتَ الرَّاعِى
إتْأَمَلْ حَيَاتَكْ وأمَلا فِيكْ يُرَاعِي خُذْ بَيَدَايَّ أسْنِدْ مَنْكَبِي وذِرَاعِي
بَشَّاشْ فِي الوُجُوَه تَنْهَشْ للأضْيَافْ تَجْبُرْ الزَّادْ تَزَوَّدَتْ ورَأيتْ عِيَافْ
قَضِيتْ الحَيَاة مَرْفُوعْ وفَيهُ خِلافْ وتَلْمُّسْ غُرَفْ والصَّلاة الآلاَفْ
الصَّلاة والسَّلامْ تَرْضِي النَّبِي العَدْنَانِ القُرَشِي التُهَامِي صَفْوَة المَنَّانْ
تَخُصْ أصْحَابُه بَرِضَى الرِّضَى الرَّيَانْ مَا أتْرَتَّلْ التَنْزِيلْ بَأُمْ ضُبَانْ
----------------------------------------------------------
** الحوقلة: قولك لا حول ولا قوة إلا بالله.