آخر الويل عـــــاطف خيري
**********
أجملُ الناجين من الذبح
صار يعبدُ خنجرا ،
والرجال على وشْكِ
أن يبيعوا شيئا عزيرا ، فاحترس !
كلُّ شيءٍ يعرقُ تحت الجِناح سيمضي ، والنباحُ الذي
دلّك على النبع ، دلّ الحرسَ.
عصافيرُ الذي علّمتنا الغناء هَوَتْ ،
أفزعتها يدُ الموت ، ألجمتها يدُ الخوف
صارتْ مناقيرُها سبحةً في أيادي الخرس
والبلادُ التي ضيّعت خاتما ، البلادُ التي دائما
ستظلُّ محنيةً ، فوق تلك الجثث
ونحن سنبقى هنا هناك ، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفةِ فوق هذا العبثْ
هى الأرضُ المهملات ، وهم باعوا
يبيعون ، فادرك سماءك يا خالقي
قبل ذاك المزاد ، بعد هذا الجرس!
الموتُ ما عاد يفقسُ خطّافه
تحت فكُّ المريض
صار في ضحكة الأصدقاء
في الخطاب الذي لن يصل
وتحت صكِّ البريدْ
قبري لم يعد قبري
ومن يبكي عليَّ ، عليكِ ، يدري
أنكِ حين يفزعنا الحنانُ
ستصعدين صفيرتك
وإنني قرد’’ وحيدْ
..........
آية’ الهارب في الأرض
أقدارُه : أسوار
يجلو على المرآة وطنا
سجنه إذ تتهشم المرآةُ بابْ
وخرابُ الذي يشتهي ، أفعى
تصعدُ ساق التي تنتهي ،
بلاد’’ كلما ابتسمت ، حطّ على شفتيها الذبابْ
هى من قايضتَها
جرحا برمح
شمسا بقمح
تعاتبك على رغبةٍ في الرحيل
بعد حينٍ يتقاذفُ الدودُ أخبارنا
فانظري ، إلى أي دودٍ يقودُ العتاب
.......
هل الأرض سلة المهملات ؟
أم هكذا ينبغي أن يكون الذهاب
الذهابُ إلى الشرابِ أجملُ من الشراب
والصبايا النواقيسُ ، في ردَهة الذَّهن
يتصفّحن بأقدامهن السراب
بلاد’’ علّمته أن يحنَّ إلى نساءٍ ، ينُحْنَ
على بلادٍ خبأته في نساء
كل هذا الدمع
حتى لم يعدُ بالعين مَرْكب
إذن من ؟
دسّ منديله بالقلب ،
سبّني كل هذا السباب
من نسيتْ إبرتها في حطامي
طرّزتني عاريا ، أبكي
كلما لِبستْ مياهُ موجتِك الثياب
من؟
.........
عمر’’ مضى أم سيأتي
نادَمتْك الحياةُ ، فسكرتْ
وقالت كلاما بذيئا ، وغنيتَ أنتَ
أنت المُجفِّفُ روحَكَ بحلق ذاك الغريق
تحبُ البذيء الذي تقولُ الحياةْ
شجر’’ مضى أم سيأتي
أيتها التي ونّسْتنيِها ، وقاتِ
السماءَ ، السماء ، تقدّم.
أبوك سيغفر
كنتِ تلوكين حرفاً غريبا ،
وفاحت نجوم’’ بضوءٍ تخمّر
قلتُ : سأبكي
ففرقعتِ ثديا ، وضاقت
عليَّ ، عليهم ، عليكِ الجهات
ولد’’ مضى أم سيأتي
مايهمُّ ، أين الصبيّةُ ؟
تُعبّئه للعرس ، أم للسجن
أو كي يشتم التاريخ علنا
فتمنحه الثبات
...........
وطن’’ مضى أم سيأتي
ليس بالنار سوء’’ سوى آهةِ المحترِق
سوى ما علّمتنيه حينما نفترِق
نقتسمُ الشهادةَ
الريقَ
والخوفَ
والأمنيـــاتْ
**********
أجملُ الناجين من الذبح
صار يعبدُ خنجرا ،
والرجال على وشْكِ
أن يبيعوا شيئا عزيرا ، فاحترس !
كلُّ شيءٍ يعرقُ تحت الجِناح سيمضي ، والنباحُ الذي
دلّك على النبع ، دلّ الحرسَ.
عصافيرُ الذي علّمتنا الغناء هَوَتْ ،
أفزعتها يدُ الموت ، ألجمتها يدُ الخوف
صارتْ مناقيرُها سبحةً في أيادي الخرس
والبلادُ التي ضيّعت خاتما ، البلادُ التي دائما
ستظلُّ محنيةً ، فوق تلك الجثث
ونحن سنبقى هنا هناك ، سوف نعلو
بالذنوب الخفيفةِ فوق هذا العبثْ
هى الأرضُ المهملات ، وهم باعوا
يبيعون ، فادرك سماءك يا خالقي
قبل ذاك المزاد ، بعد هذا الجرس!
الموتُ ما عاد يفقسُ خطّافه
تحت فكُّ المريض
صار في ضحكة الأصدقاء
في الخطاب الذي لن يصل
وتحت صكِّ البريدْ
قبري لم يعد قبري
ومن يبكي عليَّ ، عليكِ ، يدري
أنكِ حين يفزعنا الحنانُ
ستصعدين صفيرتك
وإنني قرد’’ وحيدْ
..........
آية’ الهارب في الأرض
أقدارُه : أسوار
يجلو على المرآة وطنا
سجنه إذ تتهشم المرآةُ بابْ
وخرابُ الذي يشتهي ، أفعى
تصعدُ ساق التي تنتهي ،
بلاد’’ كلما ابتسمت ، حطّ على شفتيها الذبابْ
هى من قايضتَها
جرحا برمح
شمسا بقمح
تعاتبك على رغبةٍ في الرحيل
بعد حينٍ يتقاذفُ الدودُ أخبارنا
فانظري ، إلى أي دودٍ يقودُ العتاب
.......
هل الأرض سلة المهملات ؟
أم هكذا ينبغي أن يكون الذهاب
الذهابُ إلى الشرابِ أجملُ من الشراب
والصبايا النواقيسُ ، في ردَهة الذَّهن
يتصفّحن بأقدامهن السراب
بلاد’’ علّمته أن يحنَّ إلى نساءٍ ، ينُحْنَ
على بلادٍ خبأته في نساء
كل هذا الدمع
حتى لم يعدُ بالعين مَرْكب
إذن من ؟
دسّ منديله بالقلب ،
سبّني كل هذا السباب
من نسيتْ إبرتها في حطامي
طرّزتني عاريا ، أبكي
كلما لِبستْ مياهُ موجتِك الثياب
من؟
.........
عمر’’ مضى أم سيأتي
نادَمتْك الحياةُ ، فسكرتْ
وقالت كلاما بذيئا ، وغنيتَ أنتَ
أنت المُجفِّفُ روحَكَ بحلق ذاك الغريق
تحبُ البذيء الذي تقولُ الحياةْ
شجر’’ مضى أم سيأتي
أيتها التي ونّسْتنيِها ، وقاتِ
السماءَ ، السماء ، تقدّم.
أبوك سيغفر
كنتِ تلوكين حرفاً غريبا ،
وفاحت نجوم’’ بضوءٍ تخمّر
قلتُ : سأبكي
ففرقعتِ ثديا ، وضاقت
عليَّ ، عليهم ، عليكِ الجهات
ولد’’ مضى أم سيأتي
مايهمُّ ، أين الصبيّةُ ؟
تُعبّئه للعرس ، أم للسجن
أو كي يشتم التاريخ علنا
فتمنحه الثبات
...........
وطن’’ مضى أم سيأتي
ليس بالنار سوء’’ سوى آهةِ المحترِق
سوى ما علّمتنيه حينما نفترِق
نقتسمُ الشهادةَ
الريقَ
والخوفَ
والأمنيـــاتْ