من ديوان ود الرضي { جَلَّ المُصَوِّرُ }

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #1

    من ديوان ود الرضي { جَلَّ المُصَوِّرُ }


    جل المصور

    جَلَّ المُصَوِّرُ كَمْ فِى الحَىِّ مِنْ قَمَرَا يَبْدُو ويَكْحِلُ اجْفَانَ الشَّجِى سَهَرَا
    اذَا الصَّبَا زَارَنِى مِنْ حيَهِّم ْسَحَرَاً وفَاحَ لَهُ عَرْفَاً ابْدَى لَنَا خَبَرَا

    نَمَى النَّسِيمُ وفِى أرْدَانِه صُحُفٌ وشَّتْ لَنَا عَنْ رَيَاحَينٍ وعَنْ عَبَرَا
    ذَاكَ النَّسِيمْ بِذَاكَ الحَىُّ مُنْأَرِجٌ مِنْ عَبْقَرِيرٍ عَلَيهُ العَيْنَ والأُمَرَا

    حُورٌ حَرَائِرُ فَى حِجْرٍ مُحَصَّنِةٍ كَأنَّهُنَّ بَسَاتِيناً حَوَتْ نَهْرَا
    فَالَّجوُّ مُبْتَهِجُ والنُّشْرُ مُنْأَرجٌ والنُّورُ مُنْبَلِجٌ والدُّرُّ مُنْتَشِرَا

    واللَّيْلْ يَسْكُنَهُ زَهْوُ الهَوَاءِ وشَذَى فِى الجَّوِّ فَتِيتَ المِسْك مُنْتَشِرَا
    وَآيَةِ اللَّيْلَ سَعْدُ السَّعْدِ مِنْزِلُهَا فِى لَيْلَةٍ إتْمَامُهَا هِىَ لَيْلَهُ البَرِرَا

    وطَالِعُ السَّعْدِ ثَدْى السّعْدِ يَكْلَؤُهَا كَلاَءَة الطَّيْرُ للزُّغْبِ إذَا اضْطَرَرَا
    والوِرْدَةُ شَقَّتْ ظَلاَمْ اللَّيْلِ مَبْتَسِمَة مَا غَازَلَ الحُبَّ حَتَّى ضِاحَكَ القَمَرَا

    والنِّرْجسٌ الغُضُّ يَحْكِى بَالنِّعَاسَ بِهِ وَفَتَّحَتْ بِنَدَىً أكْمَامُهَا الزَّهْرَا
    وشَادِنٌ يَجُرُّ الذَّيْلُ مِنْ كِبَرٍ فِى مُقْلَتَيهِ لَنَا حَتْفٌ خُذُو الحَذَرَا

    ألاَّ وَجُؤَذَرَةً هَلَّتْ مُكَلَّلَةٍ وكُلَّ قَلْبٍ لَتِلْكَ الطَّلْعَةَ انْفَطَرَا
    مَاسَتْ عَلَى قَدَمٍ كَالعِهْنِ رَاحَتِهَا لاَ يَعْرِفَنَّ طَرِيقَاً بَارَحَ الحُجَرَا

    اذَا النَّسِيمُ أمَالَ يَانِعَا خَضِلاً يَحْكِى مَيْلاَهُ مَيْلاَهَا اذَا انْهَصَرَا
    لَيْلٌ وصُبْحٌ لَدَى رَدْفَاءِ مُخْمِصَة فَلَوْ رَآهَا ذُو العَاهَاتِ مَا ضَجِرَا

    فَاللَّيْلُ يَسْتُرُهَا والصُّبْحُ يَظْهِرُهَا والنَاعِسَاتُ لَبِسْنَ الدَّعْجَةِ الحَوَرَا
    مَا البَانُ فِى قَدِّهَا مَا الوَردُ فِى خَدِّهَا ولاَ القَوَارِيرُ كَمِثْلِ الجِّيدِ والنَّحْرَا

    بُلْجٌ عَوَاتِكُهَا تَبْرُزْ كَوَاعِبُهَا فُنْقٌ مَرَافِقُهَا مَهْضُومَة الخِصْرَا
    تَخَالُهَا اذَا مَشَتْ غُصْنٌ عَلَى هَشَشٍ يَزِينُهَا قَمَرٌ بَلْ يَحْمِلُ القَمَرَا

    كَأنَّهَا تَخْطُو خَضخاضاً عَلَى وحَل قيطُ الحَسَان ويَسْبَى النَّاسكَ الحَذِرَا
    رَفَّالَةٌ لِجَلاَبِيبِ السَّكِينَة إِنْ سَفَرَتْ تُرِيكَ صَبِيحَاً يَخْجَلُ القَمَرَا

    فَالرُّعْبُ يَقْدُمَها والرَّحْبُ يَصْحِبُهَا وسَحِرَ هَارُوتَ فِى اجْفَانَهَا سَحَرَا
    مَرِيضَةِ اللَّحْظَ نَجْلاَتِ الكِحَالَ َفَلَوْ رَنَتْ بِقَلْبِكْ الرَّوْعُ والأفْرَاحُ تَنْحَصِرَا

    وأْن يَكُ كَسُحْبَانِ هَمٍ أنْ يُسَائَلُهَا تَبَعْثَرَ الَلَّفْظُ لَمْ يَفْصِحْ وَلَمْ يَشَرَا
    فَلَوْ تَفَاءَلْ ذُو ثَأرِ بِهَا وَسَطَا بِقَلِيلُ جَيْشً وغَارَ الحَشْدُ لانْتَصَرَا

    يَا زَائِرُ الحَىِّ إنْ زُرْتَ الرِّحِيبْ فَقُلَّ مِنِّى السَّلاَمُ لِتِلْكَ الطَّلْعَةُ النَّضَرَا
    تَلْقَى هُنَاكَ أُولُو الألْبَابِ فِى تَرَفٍ يَخْدِمْهُمُ الدَّهْرُ حَتَّى يَبْلُغَ الوَطَرَا

    يَرْتَاحُ زَائِرَهُمْ إنْ حَلَّ سَاحَتَهُمْ وَمِنْ بَشَاشَتَهُمْ تَخَالَهُمْ سُكْرَا
    يَنْمُو نَعِيمَهُمُوا يَهْنَأ عَرِيسَهُمُوا عَبْدُ اللَّطِيف الأبْرَأَ الكَدَرَا




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

يعمل...