أزهري شرشاب «انفض السامر»

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابو نمر
    • Jun 2025

    #1

    أزهري شرشاب «انفض السامر»

    جفاكَ الغيثُ..
    وانطفأتْ على نارِ التَيبُّسِ ،
    فى دواخِلِكَ النوازفِ ، أغنياتُ العشقِ ،
    ماتَ اللحنُ ، وأنتحرَ الربابْ .
    الآنَ روضُكَ جفَّ ناضرُه ،
    وأرتحلَ الفراشُ إلى جحيمِ الموتِ ،
    بينَ أزِقَةِ الأسفِ العقيمِ ،
    ومدرجاتِ الشَّكِ ، فى المدنِ اليبابْ .
    ومضى الصحابْ .
    وأنفضَّ سامرُ من تُحبُّ ،
    ونامَ كونُكَ فى الظلامِ ،
    وانْمَحى من كأسِ عشقكَ ،
    ماتبقى من حُبابْ .
    صرختْ كمنجاتُ الأسى أسفاً ،
    تَقَطَّعَ نبضُ صادحها ،
    وناحَ عليكَ فوقَ الربعِ ،
    بالبينِ الغرابْ .
    هـا قدْ كساكَ الصمتُ ،
    حُلّة إكتئابْ .
    ماذا تبقى الآنَ بين يديكَ ،
    غيرَ الجرحِ ينزفُ ، والصعابْ ؟ .
    ماذا تبقى الآنَ ؟ غيرَ الحزنِ فيكَ ،
    وأنتَ بينَ الوهمِ محبوسُُ ،
    ومصلوبُُ على جِزْعِ التوجُسِ ،
    لا فكاكَ الآنَ من فَكِ العذابْ .
    تُلقى بكَ الأيامُ للأوهامِ ،
    تسْرِجُ جامحاً للريحِ ،
    والسفرِ السرابْ .
    كمْ كانَ شَدْوُكَ مفْعماً بالحزنِ ،
    ممزوجاً بلونِ الصدقِ ،
    والفرحِ المذابْ .
    فاقَ الأسى قدرَ النصابْ .
    والروحُ ترزحُ فى ضجيجِ الإغترابْ .
    ماذا يقولُ الناسُ عنكَ ؟
    وكُنتَ أوَّلُ من يُغنى الحرفَ ،
    مشدوداً على وترِ التصالُحِ ،
    صادحاً للناسِ بالنغمِ العُجابْ .
    والآنَ وحْدك فى الطريقِ القفرِ ،
    مُنْتصِباً على وترِ إنْدهاشِكَ ،
    مُرغماً تبقى ،
    وقدْ هجرَ الديارَ رفاقُ دربكَ ،
    والصِحابْ
يعمل...