أزهري شرشاب «الانعتاق»

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابو نمر
    • Jun 2025

    #1

    أزهري شرشاب «الانعتاق»

    . أسْتريحُ الآنَ من هذا التعبْ .
    فَلْتَعْطِنى حُزنى وإذنَكَ بالخروجْ .
    وأفتحْ عيون البحر شباكاً ،
    أطِلُّ على المروجْ .
    إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهْمِكَ ،
    من دمى ،
    وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
    من ذاكَ المصَبْ .
    أستريحُ الآن من هذا التعبْ .
    أنتَ الذى أغلقتَ دائرةَ التحاورِ بيننا ،
    وقطعْتَ وصلَ القول ،
    ِ بالصمتِ العنادْ .
    كان التحاورُ بيننا لُغةً ،
    تُفَجِّرُ وعدَ روحينا ،
    تُناغمُ بينَ قوْلينا ،
    فينْطَلِقُ التوحدُ ،
    يَنْمَحى هذا التضادْ .
    كانَ التواصلُ مُرتجىً ،
    والحلمُ أن نبقى ،
    ونقتسمُ الأمانى المُمْكِنهْ .
    لكنه يا أنتَ غدرَ الأزمنه .
    جفَّتْ رياحينُ الشذى عندى ،
    وتواقُُ أنا للنيلِ ، والصحراءِ ،
    كلّ الأمْكِنَهْ .
    هذا الذى لكَ لا يضيرُ دواخلى ،
    نحو إمتزاجكَ فى دمى ،
    نحو إنتمائكَ للذى عندى ،
    وأنتَ الضِّد فى بدئى ،
    وضدُ الريحِ ،
    بلْ مُتقوقعُُ فى أُطْرِ ذاتِكَ ،
    ساكنُُ ،
    والكلُّ فى مدِّ إحتدامِ الوعدِ ،
    والسفرِ الولوجْ .
    هـا فأعطنى حزنى ،
    وإذنكَ بالخروجْ .
    عَلِّى أُساوم فيكَ ليلَ الوجْدِ ،
    يَقْرِضُنى حنيناً ،
    أفتدى نفسى ،
    أفُكُّ القيدَ ،
    ينهارُ الجدارْ .
    مالى أراك الآنَ تنصُبُ ،
    للجنونِ ، الخسْرِ ، للموتى ،
    تماثيلُ إنتصار .
    هذى الدُمى كانتْ تُحَرِكُها ،
    أصابعُ مُبْغِضيكَ ،
    وأنتَ آخرُ من يدورُ على المدارْ .
    كان الحصارْ .
    آهٍ ..
    متى ينْفَكُ أسرُكَ ،
    من رتابة ما عليكَ ،
    وتستفيقْ ؟ .
    يا أيها المسكونُ بالإرثِ الخرافى ،
    إنتفضْ ،
    إخْلعْ قميصَ الوهمِ ،
    وأخرجْ لابساً ثوبَ التسامحِ ،
    وأحترامُ العقلِ ،
    ضدَّ تحجّرِ التفكيرِ ،
    فى زمنِ إنفلاتِ الفكرِ ،
    من قيدِ الوعودِ الكاذباتِ ،
    مع البريقْ .
    قدْ أشتهيكَ ،
    وأنتَ خارجُ سجنِ صمتِكَ ،
    وإنغلاق الذاتِ ،
    منحازاً إلى الفقراءِ ، والأطفالِ
    بل متحرر من أسرِ تفكيرٍ ،
    أُحادىِّ الطريقْ .
    فمتى تفيقْ ؟ .
    كىْ تمنحَ العقلَ النقىَّ ،
    مشارباً للوعى ،
    تُدْرِكُ أنَّ هذا العشقَ ،
    عشقُ الأرضِ ، والإنسانِ ،
    فى الزمنِ الحريقْ .
    ومتى تُرى ..
    ينْفَكُ أسرُكَ من قيودِ الوهمِ ؟
    تفتحُ للوعودِ الخيرِ ،
    دربَ تواصلٍ أسمى ،
    وتمنحُنى تفاؤلَ سكةِ التغييرِ ،
    للمدُنِ التى أشتاقها وعداً ،
    وباباً للعروجْ .
    فلْتَعْطِنِى حُزنى ،
    وإذنكَ بالخروجْ .
    وأفتحْ عيونَ البحرِ شباكاً ،
    أطلُّ على المروجْ .
    إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهمكَ ،
    من دمى ،
    وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
    من ذاك المصبْ .
    هـا .. أستريحُ الآنَ من هذا التعبْ
يعمل...