ولد الفنان زيدان ابراهيم بحى العباسية بامدرمان فى منتصف الاربعينات ومن الطريف نجد ان الفنان الراحل الكاشف هو الذى صمم له المشاية التى تساعد الاطفال على المشى سريعا بحكم مهنته فى ذالك الزمان كنجار , بدأ مراحله الدراسية الاولية بمدينة كادوقلى حيث كان يعمل بها والده وعاد مرة اخرى لامدرمان ليواصل بمدرسة بيت الامانة والمرحلة الوسطى بمدرسة حى العرب والثانوى بالاهلية امدرمان . فى مرحلة الثانوى انضم الى فرقة الموسيقى المدرسية تحت اشراف الاستاذ محمد احمد قاسم المسؤل عن النشاط الموسيقى بالمدرسة و بدات موهبته تتفتح كعازف مزمار مؤدى لاغانى الكاشف ووردى والكابلى تعلم العود تحت اشراف الموسيقار صالح عركى عام 1960 واصبح يجيد اغانى وردى اجادة تامة مما اطلق عليه لقب وردى الصغير. ونجد رغم عدم اختياره فى احتفالات بخت الرضا بأعتباره ان صوته لا يصلح للغناء لم يياس ولم يفقد الامل حتى اجيز صوته امام لجنة الاصوات بالاذاعة عام 1963 وأجيز بالاجماع بعد ان غنى لهم (بالى مشغول يا حبيبى - ماهو عارف-بينى وبينك والايام) والفضل يرجع الى الشاعر عوض احمد خليفه الذى شجعه ووجه الى ان وصل الى مايكرفون الاذاعة. ومشوار زيدان يستحق التوقف لانه مشوار مر بعدة مراحل يمكن اعتبار المرحلة الاولى كانت ظهوره بفن جديد ورؤية فنية جديدة قدم فيها باقة من الاغانى (بالى مشغول يا حيبى) الحان عبداللطيف خضر وكلمات عوض احمد خليفه بجانب (ما سألت يوم عليك- لغيرك ما بقدر الوم - من الحان السنى الضوى)- واغنية ( ووداع ) وخلال تلك المرحلة تأثر زيدان وتأثر به الموسيقار الراحل احمد زاهر الذى لعب دورا بارزا فى بناء شهرته ودعم مكانته الفنية فقدم له من الحانه (معذرة -اكون فرحان) واستطاع من خلال ما قدم ان يضع قدميه ويتدرج فى النجاح خاصة فى تلك المرحلة التى كانت الساحة الفنية تعج بالعديد من عمالفة الفن . اما المرحلة الثانية فمرحلة الانطلاق عام 1969 بدا فيها منطلقا بخطى سريعة حيث قدم من الحانه الخاصة (مااصلو ريدها - قصر الشوق - فراش القاش - فى بعدك يا غالى - ليه كل العذاب) وقد احدثت ضجة فى دنيا الاغانى لانها ابتكارات جديدة فنية. وتعد اغنية فراش القاش بلونيتها الجديدة ومقدمتها الموسيقية القصيرة التى كتب كلماتها الشاعر التجانى حاج موسى ولحنها الفنان عمر الشاعر وكانت بداية انطلاق الثنائى زيدان وعمر الشاعر ليملأ الساحة الفنية شجنا وطربا. المرحلة الثالثة مرحلة (اخونك - نبع الحنان -غرام الروح كذلك لحن فيها اغنية كلمة عتاب لمين ونشيد ابريل. الحديث كان للدكتور الفاتح الطاهر فى جريدة الصحافة بتاريخ 27رمضان 1406 الموافق 4/6/1986 ومنذ تلك الفترة واصل وما زال فناننا الكبير يقدم العديد من الروائع واشتهر بأدائه الجميل لاغنية المرحوم الشفيع (الذكريات) واذكر فى اكثر من لقاء عبر الاذاعة وبحضور الفنان الراحل الشفيع واعجابه يغنيها . وزيدان فنان مرهف اشتهر بالدعابة والنكته حتى فى الحفلات العامة وله اسلوب شيق فى االحفلات العامة وعلى سبيل المثل فترة انتفاضة ابريل، وشارك كيثرا فى الحفلات ذو الطابع الاجتماعى التكافلى ونجده فى المناسبات الخاصة مشاركا فى كثير من الاحيان دون وضع للمسألة المالية وفى اخر حفل له بحدائق الاذاعة بمناسبة عيد رمضان الذى مضى شارك بالغناء بالرغم من ظروفه المرضية وهكذا زيدان عبر كل هذه السنين العطرة التى فاح عبيرها واسكرنا والحديث عنه لا ينتهى وهنالك العديد من زملائه فى الفن فى البورد ولتكون هذه بمثابة فتح شهية . رحم الله الاستاذ زيدان ابراهيم.
نبذه : عن الراحل زيدان ابراهيم
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X