محمد أحمد الحبيب «دنيا الصبا»

حد ما قت زمانك ولى حد ما قت إتناساه
فجأة تزيد علي آلامي وأرجع تاني إتمناه
يا ساقي القليب آلامو يا واهب قوافي غناه
ما كنت السراج في دربو بعدك أظلمت دنياه
قاعد فوق جمر راجيكي ذكرك ديمة مافي سواه
محجم في كتاب الذكرى لامن دمعت عيناه
يذرف في دموع الحسرة للكان في زمانو بناه
يندب حظوا في دنياهو كل ما مر يوم مأساه
بس وريني عاد شن سوا إيه الفي زمانو جناه
إيه الجدَّ بس قولي لي إيه الزلَّ فيهو خطاه
الحب والغرام بسمعبو غيرك ما عرف معناه
وينك يا حياتو الغالي كل الدنيا بعدك آه
أيام الطفولة الماضي والزمن القبيل عشناه
لو كان طرنا يا أحمد مكي ما ظنيت يوم نلقاه
كنا زمان نقدس نيلنا بي ليلنا ونهارنا معاه
كم في ريح تقيل عدينا في أمواجو ما بنخشاه
من قارب صغير ابحرنا في ليلاً عجبنا صفاه
شرفنا الضفاف التاني لا غاية الحجير شفناه
مشتاق لي ليالي الماضي لي حبي الزمان برعاه
وألثم في خيوط الذكرى كل ما مر يوم ذكراه
والحب لو قليلة حروفو كم من زول جهل معناه
يكفيك ألف ليلة وليلة والحب برضوا ما حاواه
كانت جنة يا أحمد مكي فردوساً زمنا طواه
عارفك إنت دايماً تبكي عارفك إنت ما بتنساه
أهديهو السلام لي قوزنا النيل والنخيل ورباه
لي تمر الحبيب غير وحدي الخاينة البترمي جناه
ولو تسألني عن أخلاقوا البلد الكرهت سماه
الشاب فيهو كيف ينتنى يتمايل كانو فتاه
يترنع يموع في الدارة في عزف الكمان وغناه
لكن الضمان دا أكيدة ساعة الحارة ما بتلقاه
ما عارفين هناك شايقية حوض النيل يموتو حداه
والواحد تهمو كرامتو والموت عندو برضو حياه
قول للبعدا ما حبيت قول ليها الحبيِّب تاه
قوليها الزمان جار مني منك يا نجاة الله
صابر لي إرادة المولى واليرضاهو لي برضاه
شغال في وزارة الصحة والبي ما عرفت دواه
كاتب ليكي عن أحوالي عن آلام قليب وبكاه
صادق فيهو من أعماقي ظاهر في القوافي تراه