سيد أحمد الحردلو «إعترافات عاشق في الأسر»

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزيزوغالي
    :: المشــرف العـــام ::
    • Aug 2010
    • 3242

    #1

    سيد أحمد الحردلو «إعترافات عاشق في الأسر»

    إعترافات عاشق في الأسر





    ليس لي غيَّركِ الآنَّ – سيدتي –

    ليس لي مِنْ وطْر

    ولا مِنْ مفْر ،

    فكلُّ المخارجِ مغلقة’’ في طريقِ السفرْ

    وكلُّ المداخلِ موصدة’’ في سبيلِ الإيابْ ،

    لا مناص أمامي – إذنْ –

    نهض البحر قّدام خيلي..

    وعلمها الإنسحابْ.



    فأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي

    تربعنّ فوق ذرى الأَمكنه

    وأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي

    سيولدن في مُقبلِ الأزمنه

    ويمنحنَ شعراً جديداً .. وفكراً ،

    ويكتُبْنَنا وطناً أحسنا .



    وأنتِ هجرتي إلى مدائنِ الشعرِ

    وصولتي في باحةِ النثرِ ،

    وسيفيَ المسلولُ عند حومَةِ الوغى..

    وخيليَ المقتحمه

    حين تحين لحظةُ المصادمه ،

    وأنتِ رحلةُ الإيابْ –

    للفارسِ الظافرِ –

    سالماً وغَانما

    ورابحاً تجارةً وفيره ،

    وأنتِ – يا أميره –

    تلامسين قلبي مثلما

    يلامس السحابُ قُننَ الجباْل

    فيهمر المطْر

    يسقي الحقولَ والأنهارَ والأطيارَ والوهادْ

    فتورقُ الرحمةُ..

    ثم يبدأُ الميلادْ.



    سيدتي المتوجة

    بالوهِج والدهشةِ والحضورْ ،

    سيدتي الموسمه

    بالحبِ .. والغبطةِ والسرورْ ،

    أعترفُ الآنْ

    بأنْ أبقى لديكِ

    عاشقاً متوجاً

    وفارساً موّسما

    تلامسين قلبَه كما يلامس السحابُ قُننَ الجبال ،

    فيهمر المطْر

    وتطرح الأرض الغلالَ والظلالَ .. والأطفاْل.
    Azizwagali


يعمل...