عبدالرحمن الريح «الأسطورة»

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #1

    عبدالرحمن الريح «الأسطورة»

    أسطورة أشعار الغناء

    لم يكن شاعراً فحسب بل تعدى ذلك ليكون أحد المزاوجين ما
    بين التلحين والغناء واكتشاف الفنانين ورعاية المواهب ساعده
    في كل ذلك حياته الهادئة ونظرته الإبداعية لكل ما يرتبط بالفنون.

    في العام 1919م بأم درمان وبحي العرب كان ميلاده والذي من
    حظه أن تلك الفترة شهدت بداية ما يعرف بفن الحقيبة وهو في
    سن العاشرة من عمره.
    تفتحت عيناه على مكتبة والده القارئ الممتاز والذي يحكي عنه
    المقربون ودارسو سيرة الشاعر عبدالرحمن الريح أنه كان من
    أوائل قارئي التراث العربي والإسلامي وله في ذلك مكتبة ضخمة.

    في سن الثامنة الحق بالخلوة فكان أحد قراء القرآن الكريم وعلومه
    فتمكن خلال فترة وجيزة من الإلمام بالنحو والصرف وبلاغة اللغة.
    ارتبط بأحد أبناء حيه (حي العرب) لمساعدته في شرح المستعصي
    عليه من قراءات اللغة والأدب.
    ما إن بلغ الثامنة عشرة من عمره حتى ظهرت أولى أشعاره وهي
    (هل تدري يا نعسان) التي غناها عميد الفن سرور.
    تتالت أشعاره الغنائية فكتب (لي غرام وحيد).
    التي لم تجد حظها من الانتشار إلا في العام 1952م عندما نفض
    الغبار عنها الفنان عبدالعزيز محمد داوؤد.
    كتب خلال مسيرته الفنية أكثر من 85 نصاً غنائياً وجدت حظها
    من الانتشار جميعها فكانت مجموعة من أجمل أشعار الغناء في
    تاريخه.
    بدأ التعاون مع الفنانين في العام 1936م بكرومة وسرور والأمين
    برهان.
    في العام 1945م بدأ في كتابة الشعر الغنائي الحديث على غير
    نمط الحقيبة فكان أول فنان يتعاون معه هو الفنان التاج مصطفى
    عبر أغنية (الليل حلا) وهي من ضمن الأغنيات التي لا تبثها الإذاعة
    ومن ثم أتت (إنصاف) التي أظهرت الفنان التاج مصطفى كفنان في
    عداد فناني الصف الأول أيامها.
    في العام 1951م استمع للفنان عمر أحمد ابن السادسة عشرة
    فأعجب بصوته فكان أن أهداه أغنية (كان بدري عليك) التي أحدثت
    مفاهيم أخرى في اللحن والجمل الموسيقية وهي الأغنية التي دخل
    عبرها الشاعر نفسه استديو التسجيل الإذاعي كعازف للعود.
    في أبريل من العام 1953م تمكن من رعاية الموهبة الصاعدة
    إبراهيم عوض فدربه على حسن إخراج الكلمات والتطريب فكان
    إبراهيم عوض خير ناشد لأغنياته.
    تعتبر أغنية (هيجتني الذكرى) هي الأغنية الأشهر التي سكب فيها
    عبدالرحمن الريح كل إمكاناته الشعرية واللحنية زائداً تقسيم النص
    الشعري لجمل موسيقية فكانت حين ظهورها إيذاناً ببدء عصــر
    الفنان الذري إبراهيم عوض الذي أدهش الجميع بدخوله الإذاعة
    لأول مرة عبر هذه الأغنية.
    ما إن مرت ثلاثة أشهر حتى شهر يوليو من العام 1953م حتى ظهرت
    قنبلة غنائية أخرى من أشعاره وألحانه وهي (أبسمي يا أيامي) فصارت
    واحدة من ذوات الألق والجمال الغير موصوف حين افتتاح الإذاعة في
    1940م كان له شرف الدخول في موسوعة الشاعر الأوفر كتابة
    للأغنيات التي ظهرت من على أثيرها بصوت الفنان حسن عطية
    وهي (هل تدري يا نعسان) (هات لينا صباح) و(خداري) و(يا ماري
    عند الأصيل) .
    تعاون مع عدد آخر من الفنانين فأظهر الفنان رمضان حسن عبر
    أغنية (افتتان) وتبعها بثلاث أخريات هي أغنية (أسى الجمال) التي
    لحنها الشاعر بنفسه وغناها الفنان إبراهيم إدريس فظهر مقدرته
    على المزاوجة بين صناعة الجمل الموسيقية وأسلوب صناعة
    التطريب عبر مقاطع النص الغنائي.
    له ديوان (الأشعار الحبيبة في أغنية الحقيبة) الذي تضمنت جميع
    أشعاره الغنائية.
    من شهيرات أغنياته (ضيعني ساكن الموردة) التي غناها أولاد
    الموردة (ما رأيت في الكون يا حبيبي أجمل منك)، كتب كذلك
    عدداً من الأشعار في مواضيع أخرى منها ذم لاعبي المنتخب
    الوطني حين هزيمتهم من الفريق المغربي في تصفيات كأس
    العالم 1970م فكتب:
    وروني وين راح الجداد
    الأكلوا منتخب البلاد
    لا من عزموا زاد
    لا من تمارينوا استفاد
    في أبريل من العام 1991م لقي الشاعر ربه
    مسجلاً اسمه بماركة خاصة كأسطورة للشعر
    الغنائي السوداني




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

يعمل...