صه يا كنار { قصتها }

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #1

    صه يا كنار { قصتها }


    و قصة النشيد كما روته مؤرخة الأغاني الأستاذة فاطمة مدني،
    ثمرة لقاء صدفة بين الموسيقار والشاعر في قاطرة حلفا في منتصف الأربعينات.
    فقد كان الموسيقار عائداً من مصر في عطلته من معهد الموسيقي العربية الذي كان ملتحقاً به.
    وكان الشاعر، من الجهة الأخرى، عائداً من جبهة الشرق الأوسط من الحرب العالمية.
    وكان ميلاد "صه يا كنار" و .... التقى جيل البطولات بجيل التضحيات ..... فاشعل السودان نارا و اشتعل.

    و الأغنية كانت تعبّر عن الأحاسيس الوطنيّة والنضال من أجل الحريّة.
    وتعتبر أغنية "صه يا كنار" هي ثاني أغنية سودانيّة لها مقدّمة موسيقيّة بعد أغنية
    "عزّة" (صلاح شعيب)

    كلمات صه يا كنار

    صَهْ يا كنارُ وضعْ يمينكَ في يـدي
    ودعِ المزاحَ لذي الطلاقـةِ والددِ
    صه غيرَ مأمـورٍ وهـاتِ هـواتناً
    دِيَماً تهشّ علـي أَصِـيد الأغـيد
    فإذا صغـرتَ فكـنْ وضـيئاً نَيّراً
    مثلَ اليراعـةِ في الظـلام الأسود
    فإذا وجـدتَ من الفكـاك بوادراً
    فابذلْ حياتَـكَ غـيرَ مغلـولِ اليد
    فإذا ادّخـرتَ إلي الصباح بسالـةً
    فاعلمْ بأن اليومَ أنسبُ من غـد
    واسـبقْ رفاقَكَ للقيـود فـإنني
    آمـنتُ أنْ لا حـرَّ غيرُ مُقيَّد
    وأمـلأْ فـؤادَكَ بالـرجاء فإنها
    «بلقيسُ» جاء بها ذهـابُ الهدهـد
    فإذا تبدّد شـملُ قومكَ فاجْمَعنْ
    فإذا أبَوْا فاضربْ بعزمـة مُفـرَد
    فالبندقيـةُ في بـدادِ بيوتـهـا
    طلعـتْ بمجـدٍ ليس بالمتبـدّد

    صه يا كنارُ فما فـؤادي في يدي
    طـوراً أضـلُّ وتارةً قد أهتدي
    وأري العواذلَ حين يملكني الظما
    فأمـوت من ظـمأٍ أمامَ المـورد
    وأرود أرجـاءَ البـيانِ دواجـياً
    فأضـيق مـن آنائـه بالشُّرَّد
    أنا يا كنارُ مع الكواكـبِ ساهدٌ
    أسـري بخفـق وميضها المتعدّد
    وعرفتُ أخلاقَ النجـومِ، فكوكبٌ
    يهبُ البيانَ وكوكبٌ لا يهتدي
    وكويكبٌ جمُّ الحياءِ وكوكـبٌ
    يعصـي الصـباحَ بضوئه المتمرّد
    إن كنتَ تستهدي النجومَ فتهتدي
    فانشدْ رضايَ كما نشدتَ وجَدِّد
    أو كنتَ لستَ تطيق لومـةَ لائمٍ
    فأنا الملـومُ علي عـتاب الفرقد

    صه يا كنارُ، وبعضُ صمتِكَ موجِعٌ
    قـلبي ومُـوردِيَ الردي ومخلّدي
    أرأيتَ لولا أنْ شـدوتَ لما سرتْ
    بي سارياتُكَ والسُّري لم يُحمَد
    حـتي يُثوِّبَ للكمـاة مُـثَوِّبٌ
    ليذيبَ تاموري ويحصب موقدي
    أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها
    مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي
    سـأذود عن وطني وأهلك دونَهُ
    في الهالكـين فيا ملائكةُ اشهدي




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

يعمل...