الفارس الجحجاح { قصتها }

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ضى القمر
    :: الاشراف والتنظيم ::

    • Jun 2010
    • 4263

    #1

    الفارس الجحجاح { قصتها }

    هكذا وكانت تتمثل في أن جدة الشاعر
    كانت تحفظ وتردد على الدوام أبياتاً قيلت في رثاء زوجها (الراحل) وهي
    تقول:
    بابك ما انقفل ونارك تجيباللم
    وما بتحلف تقول غير استريح حرّم

    وكانت الجدة تتمنى (وتشحد ربها) أن يغيّض الله من أسرتها شاعراً يكمل
    هذه الأبيات

    فكان الحسين هو الذي أتمها وأصبحت ملء السمع والبصر

    وأداها الفنان الخالد سيد خليفة.. وأتمها الحسين في انسياب:


    شدوا ليك ركب فوق مُهرك الجماح
    ضرغام الرجال الفارس الجحجاح
    تمساح الدميره الما بيكتلو سلاح
    السم النقوع الفي البدن نتاح
    يا عُصار المفازه اللعيون كتاح
    المال مابيهمك إن كتر وإن راح


    بطناً جابتك والله ما بتندم
    يا اسد الكُداد الفي خلاك رزم
    يا رعد الخريف الفي سماك دمدم
    بابك ما أنقفل نارك تجيب اللم
    مابتعزم تقول غيرإستريح حرّم

    أبواتك قبيل بيحلو للعوجات
    مطمورتك تكيل للخاله والعمات
    في الجود والكرم إيديك دوام بارزات
    يا أب قلباً حديد في الحوبه ما بتنفات

    عينيك يا الصقر في الحاره ما بتنوم
    صدرك للصعاب دايماً بعرف العوم
    في وسط الفريق للفارغه ما بتحوم
    لا بتنلام ولا بتعرف تجيب اللوم
    ود ناساً عُزاز جمعوا المكارم كوم
    تفخر بيك بنات الباديه والخرطوم

    بتحقيق الحسين لأمنية عزيزة لجدته وهبنا أغنية سودانية تتلفح
    بالحماسة والقيم السودانيةالجميلة.

    الحسين الشاعر الذي أدمن ارتياد منطقة شبه الظل وامتزجت أغنيته
    الفارس الجحجاح بدم وعصب الإنسان السوداني مات ميته شاعرية.
    مات وحيداً وغريباً وسط كتبه وأوراقه ..
    بشقة بحلة كوكو –
    بعيدا عن أرض النخيل -
    حين كان يحلم بتشييد صرح أدبي شامخ
    عن سيرة شاعر الشايقية حٌسٌونة..
    مات ولم تكتشف جثته إلا بعد ثلاثة أيام من وفاته.




    لِن أغيّــر مَــن نفسـِـي
    لأجٍـل أي شخـِص
    ولـن أعبِــث بشخِصيتـي لآرضّي الاخريـِن
    أنَ لِـم تعِجبـك شخصيتـي!!
    ليِست مشكّلتــي فغـِــيرك يعشقهــَــا..

يعمل...